سوريا تفتح ذراعيها لسيناريو الفوضى الأمنية والموت

حوادث الخطف والقتل تسجل أرقاماً قياسية في محافظة حمص

منذ سقوط نظام الإسد في سوريا واستيلاء الفصائل المسلحة على الحكم، فتحت البلاد ذراعيها لسيناريو الفوضى الأمنية والموت، وعادت حوادث الخطف والقتل لتسجل أرقاما قياسية في محافظة حمص وسط سوريا مجددا خلال الساعات القليلة الماضية.

أفادت مصادرنا في سوريا، أنه عثر على 6 أشخاص بينهم محام مقتولين في حي السبيل داخل مدينة حمص برصاص مسلحين مجهولين.

وبحسب أهالي المنطقة، ذكرت المصادر أنه طلب من المحامي بداية مغادرة منزله في الحي من قبل أشخاص مجهولين، ليبدأ الأخير بنقل أمتعة منزله، وأثناء ذلك، شوهد مسلحون ملثمون على دراجات نارية، قاموا بإطلاق النار على المحامي ومن معه من شبان ما أدى إلى مقتلهم على الفور.

وأضافت المصادر، أنه عثر على شخصين مقتولين آخرين في إحدى المزارع في محيط مدينة حمص بعد تعرضهم لإطلاق نار مباشر في الرأس والصدر، حيث تم التعرف عليهما من قبل ذويهم.

وتابعت المصادر، أن الساعات القليلة الماضية شهدت دخول أرتال عسكرية كبيرة تابعة “لإدارة العمليات العسكرية”، والتي أعلنت عن البدء بحملة أمنية في مدينة حمص بحثا عن مطلوبين لها رفضوا تسليم أسلحتهم.

في السياق، ناشد أهالي مدينة حمص بضرورة وقف تلك الحوادث الأمنية التي تسجل يوميا والكشف عن مصير عشرات الشبان الذين خطفوا في مدينتهم وريفها خلال الأسبوعين الماضيين.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، قد حذر يوم الثلاثاء الماضي، من إن هناك فصائل سورية مسلحة تعمل خارج قيادة العمليات العسكرية، مضيفاً أن الاستقرار في سوريا لا يزال هشا، وأن النزوح من بعض المناطق مستمر

وأكد المبعوث الأممي أنه يعمل مع مختلف الأطراف السورية بشأن مستقبل البلاد، وأن عملية الانتقال السياسي في سوريا تواجه تحديات ويجب تجاوزها.

وشدد بيدرسون على أن المنظمة الأممية لا تريد رؤية أي فصيل مسلح يعمل خارج إطار الدولة السورية، مبديا قلقه تجاه احتمال اندلاع صراعات مسلحة جديدة في سوريا خاصة في حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى