سوليفان قدم عرضاً تاريخياً لإسرائيل من أجل التطبيع مع السعودية
قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن “مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قدم عرضًا تاريخيًا لإسرائيل من أجل التطبيع مع السعودية يشمل إقامة تحالف إقليمي مع الولايات المتحدة الأميركية وإنجاز صفقة لتبادل الأسرى واحتمال التوصل إلى تسوية على الحدود مع لبنان”.
وأشارت القناة إلى سوليفان شعر بخيبة أمل بعد لقائه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأنه يشعر أنه لا توجد استراتيجية لنتنياهو لإنهاء الحرب، وأن “ثمة أسباب كثيرة جعلت الموقف الإسرائيلي يبدو مترددًا في قبول العرض، حيث إن السعودية طلبت مقابل التطبيع أن توافق إسرائيل على عرض أفق سياسي على أساس حل الدولتين ووقف الحرب في قطاع غزة”.
وأضافت القناة أن “سوليفان عبر عن إحباطه من عدم قبول إسرائيل للعرض المطروح” وأن “سوليفان قال لمسؤولين كبار إن إسرائيل تقف أمام خيارين: الأول تحقيق انتصار عن طريق التطبيع مع السعودية وإنجاز صفقة تبادل، أو الهزيمة في غزة”.
وتوقعت مصادر إسرائيلية للقناة أن “يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قريبًا لمحاولة حثه على قبول العرض المطروح”.
“تفاهم ثنائي” مع السعودية
وفي وقت سابق، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى “تفاهم ثنائي” مع السعودية بجانب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مصحوبًا كذلك بـ”خطوات جادة لمصلحة الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن واشنطن تحاول أن تعرض “مسارًا أفضل” من الممكن أن يجعل تل أبيب والمنطقة “أكثر أمنًا وسلامًا”.
وفي سبتمبر الماضي، قال وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، إن المملكة تقترب “كل يوم، أكثر فأكثر” من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن الرياض تشترط “مسارًا ذي مصداقية” نحو تطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، “بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”، بحسب بيانات رسمية سعودية.
وكان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح قد أكد، في نوفمبر الماضي، أن السعودية تصر على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يكون جزءًا من “تطبيع أوسع” في الشرق الأوسط.
وفي عام 2020، أطلقت الولايات المتحدة عملية تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، ونتيجة لتلك المساعي الحثيثة من قبل واشنطن، تم التوقيع على مجموعة من الوثائق سميت بـ “اتفاقيات السلام الإبراهيمية”، حيث انضمت الإمارات والبحرين والمغرب إلى الاتفاقيات.
وفي 15 سبتمبر 2020، وقعت إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع للعلاقات اصطلح على تسميتها “اتفاقيات إبراهيم”، ثم انضم إليها المغرب والسودان.