شبوة تتظاهر بالآلاف ضد مخططات الإخونجية في اليمن
انتفض اليمنيون في محافظة شبوة، الخميس،في وجه مخططات حزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخونجية الإرهابي باليمن، ومساعيه لتزييف الإرادة الجنوبية.
وقالت مصادر سياسية محلية، إن الآلاف من كافة مديريات شبوة بدأوا بالتوافد منذ ليلة أمس الأربعاء، إلى بلدة “مصينعة” جنوبي مدينة عتق مركز المحافظة النفطية في مظاهرة حاشدة تعبيرا عن رفضهم مخططات الإخونجية تحت شعار “شبوة إرادتنا جنوبية”.
وهتفت الحشود بشعارات تأييد لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ووفده التفاوضي في الرياض، كما نددت بالمكونات التي فرخها إخوان اليمن وعملية التزوير الممنهج للإرادة الجمعية في شبوة.
وأكد بيان الفعالية الجماهيرية أن شبوة قلب الجنوب النابض ولا يمكن عزلها عن محيطها الجنوبي ومشروعه الوطني وطمس هويتها، مثمنا دور التحالف العربي بقيادة السعودية في إنفاذ بنود اتفاق الرياض.
وندد البيان بالجرائم التي ترتكبها مليشيا الإخوان في “عزان” و”حبان” و”لقموش” و”نصاب” و”جردان” من استهداف للمدنيين وتحويل المنشآت الحكومية الى ثكنات عسكرية، معتبراً ذلك جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
ولفت إلى أن مكانة شبوة الاستراتيجية وثرواتها النفطية جعلها محل مطمع لكثير من الأجندات المحلية والإقليمية التي تستهدف أمنها وتمزق نسيجها باستخدام عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة بعد خروج النخبة الشبوانية التي كانت الدرع الحصين من خطر الإرهاب.
ولجأت مليشيا الإخونجية لفرض إجراءات أمنية مشددة لمنع الوفود من الوصول إلى بلدة مصينعة، واستحدثت حواجز تفتيش في”المسحا” لإعاقة وفود وادي يشبم، فيما قامت دوريات أمنية باحتجاز وفدي مديريات “بيحان” و”عين” و”نصاب”.
وقالت مصادر محلية إن المتظاهرين سلكوا طرقا فرعية عبر الأودية، بهدف الوصول إلى باحة المظاهرة في مديرية الصعيد بشبوة جراء العراقيل الإخوانية.
وباتت هذه الممارسات القمعية مشهداً إخونجياً معتادا في اليمن؛ إذ تشن هذه المليشيا حملة ملاحقة واسعة ضد ضباط وقيادات الجيش اليمني لبسط نفوذها على عدة مناطق بالبلاد وفرض أمر واقع بقوة السلاح.
الأوبزرفر العربي