شكري يؤكد حرص بلاده على “تجنب صراع مسلح” حول سد النهضة
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، حرص بلاده على “تجنب صراع مسلح” حول سد “النهضة” الإثيوبي، وشدد على أن القاهرة حريصة أيضاً على إيجاد سبل لإعادة العلاقات مع تركيا.
وقال شكري في مقابلة مع شبكة تلفزيون “بلومبرغ” الأميركية، إن بلاده ليس لديها مصلحة في خوض صراع مسلح مع إثيوبيا بشأن السد المبني على النيل، المتنازع عليه.
وتعليقاً على التوترات المستمرة مع إثيوبيا والخلافات بشأن ملء وتشغيل سد “النهضة”، قال شكري إن مصر ملتزمة بالمحادثات، وإن “الصيغة كانت دائماً أنه بالنسبة لأي دولة، جميع الخيارات مفتوحة دائماً”.
وأكد شكري أن مصر حريصة على تجنب “أي نوع من الصراع العسكري”.
وتَعتبر مصر والسودان سد “النهضة” العملاق الذي تشيّده أديس أبابا على النيل الأزرق تهديداً لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعدّه إثيوبيا ضرورياً للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.
وفي يوليو الماضي بحث مجلس الأمن الدولي أزمة سد النهضة القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، بناءً على طلب القاهرة والخرطوم، بعدما بدأت إثيوبيا ملء خزان السد للعام الثاني.
وخلال الجلسة قال شكري إن سد النهضة الإثيوبي يمثل “تهديداً وجودياً حقيقياً لمصر”، ولسكانها الذين يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة.
وأوضح أنه “في غياب اتفاق ينظم قواعد ملء وتشغيل السد، فإن هذا المشروع قد يؤدي إلى عجز متراكم للمياه بمصر يبلغ نحو 120 مليار متر مكعب”.
وأشار إلى أن هذا العجز سيسهم في “تقليل سبل الحصول على مياه الشرب النظيفة، ويحرم ملايين العاملين في قطاع الزراعة من المياه اللازمة لري أراضيهم، ما سيؤثر سلباً على مستوى دخولهم ومعيشتهم، ويدمر آلاف الأفدنة من الأراضي الصالحة للزراعة، ويسهم في زيادة ظاهرة التصحر وتدهور النظم البيئية في دول المصب”، مشدداً على أن هذا الوضع “لا يمكنُ لمصرَ أن تتحمله، بل لن تتقبله أو تتسامح معه”.