صالح يجدد مطالبته بإنهاء التدخلات الأجنبية في ليبيا
بعد لقاء جمعه، الخميس، بنظيره المغربي حبيب المالكي، جدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، مطالبته بإنهاء التدخلات الأجنبية في ليبيا، ومُغادرة القوات الأجنبية لبلاده.
وقال رئيس مجلس النواب إن ليبيا عانت الكثير في المرحلة السابقة من الانقسام وانتشار الميلشيات، و”ونحن نقول هنا من المغرب إننا نحن في ليبيا قادرون على إصلاح شؤوننا”.
وأضاف صالح “لا نريد أي قوة أجنبية تتواجد في بلادنا وبذلك نطالب بخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادنا”.
وأردف عقيلة صالح : “نحن بالتأكيد جزء من المجتمع نحتاج إلى التعاون مع كل الدول ونرى مصالح الجميع، لكننا لا نقبل بقاء قوات أجنبية في ديارنا ونطالب مجددا بخروجها، وتفكيك المليشيات وبناء الدولة الديمقراطية طبقا لانتخابات شفافة نزيهة يختار من خلالها الشعب الليبي من يحكمه بإرادة حرة ودون تدخل من أحد”.
ولفت صالح إلى أنه يحل بالرباط بدعوة من الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، وذلك للتأكيد على عمق للعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين المغرب وليبيا والتواصل المستمر بين المجلسين لدراسة القضايا المشتركة بين الشعبين.
وقال إن ليبيا تحتاج دائما إلى دعم المملكة المغربية الشقيقة، نظرا لمكانتها في المجتمع الدولي وحرص العاهل المغربي، الملك محمد السادس على استقرار ليبيا وأمنها.
وتابع: بفضل الله وبفضل هذه الجهود كل الاخوة الأشقاء وفي مقدمتهم في المغرب توصلنا إلى تكوين سلطة تنفيذية واحدة من مجلس رئاسي وحكونة وحدة وطنية باشرت الآن أعمالها، إلى جانب استعداد الليبيين للانتخابات القادمة حسب التواريخ المحددة مسبقاً.
رئيس مجلس النواب المغربي
من جانبه، أكد حبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، على حرص المملكة المغربية على المساعدة في تعميق الحوار بين الاطراف الليبية دون تدخل منها.
وشدد على أن تعليمات ملكية سامية، من العاهل المغربي الملك محمد السادس، تُؤكد على عدم تدخل المغرب مجريات هذه المفاوضات.
وفي هذا الصدد، شدد على أن التسريع بهذه المرحلة الانتقالية التي يجب أن يتميز بالانتقال السلمي.
وقال إن احترام وحدة الشعوب كفيل بضمان الاستقرار في أي بلد كان، مُعبراً عن أمله في استكمال المسلسل التشاوري ببناء دولة ديمقراطية خارج أي تدخل أجنبي كيفما كان.