صراع خلافة الرئيس الفلسطيني يتصاعد داخل حركة فتح
أنباء عن تحالف بين حركة حماس ومحمد دحلان ومروان البرغوثي
يتصاعد مجدداً صراع مراكز القوى داخل حركة فتح، وتحديداً على خلافة عباس، حيث يرى فريق أن الانتخابات ستُفقد «فتح» الكثير من مكاسبها، وستُعزّز أشخاصاً بعينهم داخل الحركة، التزامن ذلك مع أنباء حول إمكانية عقد تحالف بين حركة حماس ومحمد دحلان ومروان البرغوثي لتشكيل حكومة فلسطينية.
وكشفت مصادر قيادية في حركة فتح، إن عضو «اللجنة المركزية» لـ«فتح»، جبريل الرجوب، لا يزال مصرّاً على إجراء الانتخابات في موعدها، فيما يعارضه عزام الأحمد وماجد فرج اللذان يجدان أن الانتخابات تعزّز مكانة الرجوب ليكون خليفة لعباس الذي يبلغ من العمر 85 عاماً.
ويميل عباس إلى رأي الأحمد وفرج اللذين قدّما تقارير خلال الأسابيع الماضية، تشير إلى أن وضع حركته سيكون أدنى من التوقّعات بسبب مشاركة ثلاث قوائم باسمها، مقابل تعزُّز فرص فوز «حماس»، إضافة إلى سيطرة زعيم التيار الإصلاحي في حركة فتح محمد دحلان، على أصوات كبيرة من حصة «فتح» في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر مما هو متوقّع.
فتح حاولت اقناع حماس بتأجيل الانتخابات
وفي سياق آخر، أفادت مصادر في «حماس»، أن قيادات في «فتح» حاولت طوال الأسبوع إقناع الأولى بتأجيل الانتخابات بذريعة منع الاحتلال لها في القدس المحتلّة، فيما طلبت «حماس» الاتفاق على آليات لإجرائها هناك وتحدّي رفض الاحتلال، وهو ما رفضته «فتح» بحجة أنه سيؤثّر في علاقتها مع العدو الذي قد يعود إلى فرض عقوبات عليها ويمنع تحويل الأموال إلى السلطة، الأمر الذي سيدخلها في أزمة جديدة.
وتشير المصادر إلى أن عباس كان غاضباً خلال اجتماع «المركزية» الأخير، بعد رفض «حماس» عرضه إلغاء الانتخابات، ومع استمرار الأوروبيين على موقفهم الضاغط لإجرائها كشرط لاستمرار الدعم. كما أن هناك تقدير موقف لا يعطي قائمة «فتح» فرصة لتكون أكبر قائمة في «المجلس التشريعي»، مقابل إمكانية عقد تحالف بين «حماس» ومحمد دحلان وأيضاً القدوة ــ البرغوثي لتشكيل الحكومة والتخلّص من سطوة «أبو مازن» على السلطات الثلاث.