صفقة أسلحة بقيمة 2,56 مليار دولار بين مصر والولايات المتحدة
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، موافقتها على صفقة بيع أسلحة لمصر بنحو 2,56 مليار دولار تتضمنان طائرات نقل عملاقة من طراز سي-130 وأنظمة رادارات.
وأكدت الولايات المتحدة، أنّها وافقت على هذه الصفقة أن مصر “لا تزال شريكا استراتيجياً مهمّاً في الشرق الأوسط”.
وقالت واشنطن، أن موافقتها على الصفقتين “لتحسين قدرات مصر الدفاعية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية”.
وتتضمن الصفقة الأولى التي تبلغ قيمتها 2,2 مليار دولار بيع مصر 12 طائرة نقل “سي-130 جيه سوبر هيركيوليز” ومعدات أخرى تابعة لها.
أنظمة رادار للدفاع الجوي
أما الصفقة الثانية فتتعلق بشراء مصر أنظمة رادار للدفاع الجوي بقيمة 355 مليون دولار لمساعدتها في التصدي للتهديدات الجوية.
Breaking: U.S. state Department has just approved a possible foreign military sale of 12 C-130J Super Hercules military transport aircraft and related equipment to Egypt at an estimated cost of $2.2 billion. pic.twitter.com/5PEF1aYQhw
— Mahmoud Gamal (@mahmouedgamal44) January 25, 2022
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية إن هذه الصفقة التي لم تصبح نهائية بعد “سوف تحسن قدرة مصر على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال توفير دعم جوي لقواتها عبر نقل الإمدادات والمعدات والأفراد”.
وأضافت الوكالة، أن الطائرات يمكن أن تستخدم أيضا في مهام أخرى للدوريات البحرية والإنقاذ.
أبرز طائرات الشحن الجوي
وتعد الطائرة “سي 130 سوبر هركيوليز” من أبرز طائرات الشحن الجوي العسكري. وبحسب الموقع الرسمي للشركة المصنعة فإن تلك الطائرة هي النسخة الأكثر تطوراً من الطائرة “سي 130 جي”، إذ تضيف 15 قدماً (4.5 متراً) إلى جسم الطائرة، ما يزيد من المساحة الصالحة لشحن المعدات، مقارنة بالنسخة السابقة.
وتبلغ السرعة القصوى للطائرة نحو 590 كيلومتراً في الساعة، وطاقمها يتكون من 5 أفراد هم ملاح وطيارين ومسؤول عن الشحن ومهندس طيران، وحمولتها القصوى أقل من 20 ألف كيلوجرام.
ووفق موقع military.com المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن تلك الفئة من الطائرات متواجدة في الخدمة منذ نحو نصف قرن، وتعمل في نقل القوات والمعدات في منطقة القتال عبر الإنزال الجوي أو المدارج القصيرة.
وتستخدم القوات الجوية الأميركية الطائرة “سي 130” في العمليات الخاصة وقيادة القوات الجوية الأميركية في أوروبا وكذلك في المحيط الهادئ، والحرس الوطني الجوي، للقيام بمجموعة واسعة من المهام العملياتية في كل من حالات السلام والحرب.
مهام متعددة
تؤدي الإصدارات المختلفة من الطائرة مجموعة من المهام، بما في ذلك دعم الجسر الجوي، وإمداد القوات في القطب الجنوبي، والبعثات الطبية الجوية، واستطلاع الطقس، ومهام الرش الجوي، وواجبات مكافحة الحرائق لخدمة الغابات الأميركية ومهام الإغاثة من الكوارث الطبيعية.
وتتميز “C-130” بمنحدر تحميل، وباب في الذيل يمكنه استيعاب الأحمال والمركبات والقوات على منصات نقالة. ويمكن للطائرة إنزال ما يصل إلى 42000 رطل من الأحمال، أو تهبط على مهابط طائرات قصيرة غير محسنة في مناطق القتال الأمامية.
وأوضح الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية أن الطراز الجديد سيحل محل “C-130Es”، ومن مميزاته تقليل المطلوب من العمال وتكاليف التشغيل والدعم، كما يمتاز بسرعة أعلى وتطير لمسافات أبعد، كما تقلع وتهبط على مسافة أقصر.
وتشمل التحسينات في الطراز الجديد إلكترونيات طيران رقمية متطورة وأحدث أنظمة الملاحة، ومزودة بأنظمة دفاعية متكاملة ورادار وخرائط رقمية متحركة، إضافة لطيار آلي رقمي.
ووفق موقع شركة “لوكهيد مارتن” تستخدم 22 دولة طائرة سي 130 هركيوليز، وأكد الموقع أنها توفر خدمات غير موجودة في غيرها من طائرات الشحن.