ضربات عسكرية متبادلة بين أنصار الله والقوات الأمريكية

ترامب يرسل تعزيزات قتالية إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عدوانها على اليمن، وشنّت طائراتها غارات جوية على محافظات الحديدة وصعدة وتعز، فيما أعلنت أنصار الله، إسقاط طائرة مسيّرة أميركية من نوع MQ_9 وتنفيذ عمليتين عسكريتين ضد حاملتي الطائرات الأميركيتين “ترومان” و”فينسون”.

وأفاد مصدر يمني، بأن مقاتلات أمريكية نفذت 4 غارات على القاعدة البحرية، ومعسكر الدفاع الساحلي في منطقة الكثيب شمال مدينة الحديدة.

وأضاف أن قصفا أمريكيا مماثلا بـ 4 غارات استهدف المطار الدولي جنوب مدينة الحديدة .

وذكر المصدر أن طائرات استطلاع أمريكية تنفذ منذ ساعات، تحليقا مكثفا في سماء محافظة الحديدة.


في سياق متصل، قال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، إن مقاتلات أمريكية قصفت بغارتين ثكنتين لجماعة أنصار الله، في جبل البرقة ومنطقة البرادة بمديرية مَقْبَّنة غرب محافظة تعز.

وتأتي الغارات الأمريكية على محافظتي الحديدة وتعز، غداة تنفيذ مقاتلات أمريكية سلسلة غارات على جزيرة كمران الاستراتيجية المطلة على ممر الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر، ومديرية الصليَّف شمال غربي مدينة الحديدة.

رد أنصار الله

في المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله، مساء الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيّرة أميركية من نوع MQ_9 وتنفيذ عمليتين عسكريتين ضد حاملتي الطائرات الأميركيتين “ترومان” و”فينسون” في البحر الأحمر والبحر العربي.

وقال بيان للمتحدث العسكري للجماعة، العميد يحيى سريع، إن قوات أنصار الله أسقطت الطائرة المسيّرة أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة شمال غربي اليمن.

وأكد البيان أن “الموقف العسكري اليوم أفضل مما كان عليه قبل أسابيع”، لافتاً إلى أن قوات الحوثيين “استفادت من كل التطورات، ونجحت في التأثير على حركة العدو، وأفشلت العديد من هجماته واعتداءاته”.

وجدد البيان تأكيد “التعامل المسؤول والمناسب مع أية تطورات خلال الأيام المقبلة وعلى كل الأصعدة، وأن القوات المسلحة لن تتوقف عن نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنها”.

تعزيزات عسكرية أمريكية جديدة

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إرسال تعزيزات قتالية إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، لدعم الحملة العسكرية ضد جماعة أنصار الله.

وقال ترامب في رسالة وجهها إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، ونشرها موقع البيت الأبيض، الثلاثاء: “وجهتُ وزارة الدفاع بنقل قوات إضافية مجهزة للقتال إلى الشرق الأوسط لتعزيز القدرات الدفاعية المتاحة للقوات الأميركية وتسهيل العمليات العسكرية اللازمة لمواجهة الحوثيين في اليمن“.

وأضاف ترامب أن التعزيزات التي أُرسِلت تشمل “قدرات الدفاع الجوي والصاروخي لحماية إسرائيل، ومواقع تستضيف القوات الأميركية في المنطقة، إضافة إلى طائرات مقاتلة ودعم واستطلاع لتمكينها من شن ضربات على أهداف الحوثيين، ونُشرت بالفعل في دول بمنطقة الشرق الأوسط”.

وأشار ترامب إلى أن القوات التابعة للقيادة المركزية الأميركية تنفذ ضربات واسعة النطاق على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون للقضاء على قدراتهم على شن هجمات ضد قواتنا والسفن التجارية في البحر الأحمر والمياه المحيطة به.

وأوضح ترامب أن هذه الضربات، التي شاركت فيها سفن وطائرات تابعة للبحرية، إلى جانب قاذفات ومقاتلات وطائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو، “استهدفت قيادات الحوثيين ومعداتهم، ومنشآت القيادة والتحكم، ومخازن الذخيرة”.

وأكد ترامب استمرار “العمليات العسكرية الحاسمة ضد الحوثيين حتى يتراجع تهديدهم للقوات الأميركية وحقوق وحريات الملاحة في البحر الأحمر والمياه المجاورة”.

وقال: “لن أسمح بعد الآن (..) بتهديد قواتنا والسفن التجارية ومهاجمتها في أحد أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم، وسنعمل جاهدين للحفاظ على سلامة الأميركيين”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى