طالبان الإرهابية تعرض مكافآت على أقرباء الانتحاريين
وعدت حركة طالبان الإرهابية أقرباء الانتحاريين الذين نفذوا هجمات تفجيرية قبل استيلائها على الحكم في أفغانستان بأموال وقطع أراضٍ، لتظهر حقيقة موقفها الذي لم يتغير من هذه الجرائم الإرهابية.
فقد عرض وزير الداخلية بالإنابة سراج الدين حقاني المكافأة على عشرات من أفراد عائلات المفجرين خلال اجتماع في أحد فنادق كابول، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعيد خوستي، على تويتر أمس الثلاثاء.
كما أشاد حقاني، في كلمة أمام الحشد، بحسب ما نقلت أسوشييتد برس، بتضحيات “من وصفهم بـ “الفدائيين وأبطال الوطن والدين”، في إشارة إلى الإرهابيين الذين لقوا حتفهم في هجمات انتحارية.
إلى ذلك، وزع ما يعادل 112 دولاراً، لكل أسرة ووعد كل منهم بقطعة أرض.
يشار إلى أن خوستي نشر على حسابه على تويتر صورا لحقاني، ووجهه غير واضح، وهو يعانق الأقرباء في قاعة مزدحمة.
يأتي هذا الحدث في الوقت الذي تحاول فيه طالبان الإرهابية فتح قنوات دبلوماسية مع المجتمع الدولي المتردد إلى حد كبير في الاعتراف رسمياً بحكمها في أفغانستان.
ولا شك أن هذا الوعد بمكافآت على التفجيرات الانتحارية يشير إلى مناهج متضاربة داخل قيادة طالبان.
ففيما تحاول الحركة تلميع صورتها أمام الغرب، واعدة بالأمن لجميع المواطنين، ومدينة الهجمات الانتحارية التي نفذها تنظيم داعش مؤخرا، تثني من ناحية أخرى، على مثل هذه العمليات والهجمات عندما يتعلق الأمر بأتباعها.
وكانت الحركة ركزت خلال اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين الأجانب على طلب الحصول على مساعدات، فيما ينزلق جميع السكان تقريبا إلى دائرة الفقر بسبب أزمة اقتصادية حادة، وفق ما حذرت سابقا الأمم المتحدة.
كما أكدت أكثر من مرة أنها لن تسمح بتحول البلاد إلى قاعدة للإرهاب أو لاستهداف الدول الغربية، لاسيما دول الجوار.