طالبان الإرهابية تفرض سيطرتها على 90% من الحدود الأفغانية
فرضت حركة طالبان الإرهابية، الخميس، سيطرتها على 90% من الحدود الأفغانية، في الوقت الذي تقود هجوماً متزامناً مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وأعلن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية الحكومية، إن “الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران، أي قرابة 90%، تحت سيطرتنا”.
وأضاف مجاهد “الحدود مع تركمانستان وإيران وباكستان تحت سيطرتنا الكاملة باستثناء بعض المناطق الصغيرة”. وتابع: “كما نسيطر على الحدود مع طاجيكستان من بدخشان وصولاً إلى تخار وقندور، تخضع معظم أجزاء الحدود الأفغانية الأوزبكية لسيطرة طالبان. فقط حيراتان في مقاطعة كاردار تخضع لسيطرة كابول”.
وفي وقت سابق، أفادت القيادة العسكرية الوسطى للجيش الروسي أن نحو 1500 عسكري من روسيا وأوزبكستان سيشاركون في التدريبات على الحدود مع أفغانستان أوائل أغسطس المقبل.
وجاء في بيان القيادة العسكرية الوسطى للجيش الروسي:”يشارك نحو 1500 ألف جندي من القوات المسلحة الروسية والأوزبكستانية في تدريبات مشتركة، اعتباراً من 30 يوليو إلى 10 أغسطس في منطقة صرخنداريا بجمهورية أوزبكستان”، حسبما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف البيان: “التدريبات ستتم في ميدان ترميز في المنطقة المتاخمة لأفغانستان بمشاركة نحو 200 وحدة من المعدات العسكرية، بما في ذلك الطيران. والتدريبات ستكون من أجل ضمان وحدة أراضي دول منطقة آسيا الوسطى.
مساحات شاسعة من الأراضي الريفية
وتقود طالبان هجوماً شاملاً ضد القوات الأفغانية منذ مايو، في الوقت الذي بدأت القوات الدولية عملية خروجها النهائي من البلاد والمقرر أن تنتهي آخر أغسطس.
ومنذ ذلك الحين، استولى المتطرفون على مساحات شاسعة من الأراضي الريفية، بالإضافة إلى العديد من المراكز الحدودية الرئيسية، وطوّقوا مدناً كبيرة.
وفي غياب الإسناد الجوي الأميركي الأساسي لها، لم تتمكن القوات الأفغانية من الصمود في وجه حركة طالبان الإرهابية ولم تعد تسيطر إلا على عواصم الولايات والمحاور الرئيسية.
وفي وقت سابق من يوليو، أعلنت حركة طالبان أنها تسيطر على 85% من الأراضي الأفغانية، وهي نسبة تعترض عليها الحكومة ويستحيل التحقق منها بشكل مستقل.
طاجيكستان تحشد جيشها
ويثير الهجوم الذي تشنه حركة طالبان الإرهابية قلق البلدان التي تملك حدوداً مشتركة مع أفغانستان، خصوصاً طاجيكستان التي تشترك مع أفغانستان بأكثر من 1200 كيلومتر من الحدود.
والخميس، حشدت طاجيكستان جيشها بالكامل للتحقق من جهوزية عناصرها، في مناورة قتالية هي الأولى من نوعها في البلد الواقع في آسيا الوسطى، جاءت على وقع تدهور الوضع في أفغانستان المجاورة.