طالبان الإرهابية تقتل المئات من المدنيين الأفغان
تنشر المنظمات الحقوقية الأفغانية، تقارير يومية حول جرائم وانتهاكات حركة طالبان الإرهابية في المناطق التي تُسيطر عليها.
وقالت المنظمات إن مجموع ما ارتكبته الحركة حتى الآن، والذي تمكنت أذرع هذه المنظمات من التوصل والتأكد منه بشكل تام، أنما يصل لأكثر من مائة ضحية، أغلبها في منطقة قندهار وسط البلاد، التي تُعتبر المنبع الذي انطلقت منه الحركة، وسيطرت على مناطق واسعة منه منذ قرابة شهر.
المنظمات الأفغانية، وعلى رأسها اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، قالت إن مسلحي حركة طالبان الإرهابية قتلوا مدنيين في منطقة “سبين بولداك” التابعة لإقليم قندهار، بدعوى موالاتهم للحكومة الرسمية. حيث أضافت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان رسمي لتقرير المنظمة قولها بأن المسلحين عقب ذلك هاجموا مساكن الضحيتين، ونهبوا ما فيها من مواد، وأضرموا النار فيه فيما بعد.
وتقول التقارير الواردة من الإقليم الأفغاني، إن حادثة المدنيين اللذين نفذت الحركة عملية إعدامهما أمام أعين العامة، تضاف لعشرات العمليات الأخرى التي تنفذها الحركة، دون أن تعترف بما تمارسه، حسب نقلت وكالة “تولو” للأنباء عن السكان المحليين الذين فروا من المنطقة إلى العاصمة كابول، مؤكدين بأن أعداد كبيرة من الأطباء والمهندسين والفنانين وذوي المهن العملية يشعرون برعب من مقاتلي الحركة المنتشرين في العديد من مناطق الولاية.
الممثل الكوميدي
وقد شكلت اللقطات التي نقلتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن اعتقال عدد من عناصر حركة طالبان الإرهابية للممثل الكوميدي الأفغاني نزار محمد، المعروف باسم “خاشا”، والذي عُثر على جثته مذبوحاً بعد ساعات قليلة، (شكلت) صدمة في الشارع الأفغاني.
حادثة الممثل الأفغاني أضيفت لقرابة مائة حادثة جنائية أخرى، مارستها الحركة خلال الأيام الماضية، إذ انتقمت وقتلت مواطنين أفغان مخالفين لتوجهاتها العقائدية والاجتماعية والسلوكية المُتطرفة، بحيث شكلت تلك الأحداث صدمة للرأي العام الأفغاني والعالمي، ودفعت نحو تساؤلات عدة حول السلوك والمنهج الحقيقي الذي تسلكه الحركة، والمصير الذي سيلقاه الشعب الأفغاني في حال سيطرته على كامل البلاد.