طالبان تطلق سراح آلاف الإرهابيين من السجون الأفغانية
معدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات تحت يد الحركة
فور دخولها العاصمة الأفغانية كابول منذ ساعات، قامت حركة طالبان الإرهابية بالإفراج عن خمسة آلاف سجين بينهم إرهابيون من تنظيم داعش، وسجناء سابقون بغوانتانامو.
وأضافت المعلومات أن مسلحي من الحركة وصلوا إلى العاصمة كابول قادمين من ولايات أفغانية مختلفة.
كما أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قررت الأحد، إرسال 1000 جندي إضافي إلى العاصمة، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وأوضح التقرير أن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، قرر نشر 1000 جندي آخرين في أفغانستان للمساعدة في الانسحاب مع انهيار الحكومة.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد أن واشنطن لم تتوقع أن تتقدم حركة طالبان بتلك السرعة، مشيراً إلى أن أميركا أخبرت طالبان أنها سترد بشكل حاسم لو تعرض أي من موظفيها للخطر.
نقل موظفي السفارة الأميركية
وأكد الوزير الأميركي أن بلاده لم تطلب أو تعد حركة طالبان بشيء، معلنا نقل موظفي السفارة الأميركية من كابول إلى المطار، ليتم لاحقاً إخلاء السفارة بالكامل وإنزال العلم.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنها أبلغت الكونغرس بتخطيط طالبان لمهاجمة القوات الأميركية إن تأخر الانسحاب.
المنظمات الإرهابية
وقالت مصادر لـ”أكسيوس” إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي، حذر أعضاء مجلس الشيوخ، الأحد، من أن “التقييم السابق لمدى احتمال إعادة تشكيل المنظمات الإرهابية في أفغانستان سيتسارع بسبب ما يحدث الآن”.
وفي المكالمة الهاتفية بين كبار مسؤولي الرئيس الأميركي جو بايدن وأعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين، سأل السناتور ليندسي جراهام، ميلي ووزير الدفاع لويد أوستن عما إذا كانا، في ضوء الأحداث الأخيرة، سيراجعان تقييماً للكونجرس في يونيو بشأن خطر “متوسط” يتمثل في قيام المنظمات الإرهابية بإعادة تشكيل صفوفها في أفغانستان في غضون عامين.
فأجاب ميلي بـ “نعم”، وهو ما يعني أنه سيتعين عليه أن يفترض أن الجدول الزمني الذي وضع سيتم رفعه وعديله وفقاً للمراجعات الجديدة.
وخلال الجسلة الافتراضية للمجلس، والتي حضرها أيضاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكد المسؤولون الأميركيون لأعضاء مجلس النواب أن بلادهم “مستعدة لجميع السيناريوهات”، فيما قال أوستن: “لا يُمكن شراء قوة الإرادة، ولا القيادة”، مُشيراً إلى سنوات الاستثمار في تدريب وتجهيز الجيش الأفغاني “التي خيبت أمله”.
الجدير ذكره أن حركة طالبان الإرهابية كانت دخلت كابول وتسلمت رسمياً إدارة العاصمة الأفغانية خلال ساعات، بعد فرار قوات الأمن منها.
وأمرت الحركة مقاتليها بدخول كابول بدعوى “منع عمليات النهب”، مؤكدة تأمين مراكز الشرطة وجامعة كابل ووزارة التعليم، بعد خلو المراكز الأمنية من عناصرها.
معدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات تحت يد طالبان
ومع سيطرة حركة طالبان الإرهابية على الأراضي الأفغانية، استولت الحركة على معدات عسكرية أميركية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، بعدما سيطرت قبل أيام على مطار قندوز شمال البلاد.
وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن من بين المعدات العسكرية مركبات مصفحة مضادة للألغام، وطائرات بدون طيار، وعربات من طراز همفي أميركية الصنع.
ونشر الصحافي بصحيفة “بيلد” الألمانية جوليان روبكة، صوراً للمعدات التي استولت عليها طالبان، عبر حسابه على موقع تويتر، من بينها صور لعربات مصفحة مضادة للألغام من طراز International M1224 MaxxPro أميركية الصنع، وطائرات بدون طيار من طراز ScanEagle، التي تنتجها شركة “إنسيتو” التابعة لشركة بوينج لصناعة الطائرات.