طيران النظام التركي يشن عدة غارات على سراقب وريف إدلب
جدد النظام التركي عدوانه على سوريا، الأحد، وقصفت طائرات مسيرة تركية أهدافا بمحيط سراقب، وريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن سقوط ضحايا حتى الآن.
وقصفت المدفعية التركية كذلك مواقع قوات للجيش السوري في ريف سراقب وجبل الزاوية.
وجاء العدوان التركي على حلب وإدلب بعد انتهاء المهلة التي حددها رئيس النظام التركي لانسحاب القوات السورية من أرياف حلب وإدلب وحماة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحليقاً لطائرات حربية تركية في أجواء المنطقة الحدودية شمال محافظتي إدلب وحلب.
وأكد المرصد أن قوات الجيش السوري سيطرت على قرية سفوهن بجبل الزاوية وقرية قليدين بسهل الغاب بعد ساعات من سيطرة المليشيات الإرهابية عليها.
وكان الصراع بين سوريا وتركيا تفاقم، بعد مقتل 36 جنديا تركيا في غارة جوية سورية بمحافظة إدلب قبل يومين، بحسب ما أعلن النظام التركي.
وفي المقابل كشف جنود أتراك عن أن هجوم إدلب أسفر عن مقتل أكثر من 200، وليس كما يروج له نظام أردوغان.
والجمعة، قال حزب الشعب الجمهوري إن “تجاهل الأجهزة التنفيذية التركية لتحذيرات وتعليقات الأحزاب السياسية المختلفة والخبراء لعب دورا كبيرا في زيادة خسائرنا بإدلب السورية”.
وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018.
إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية في أكبر تقدم له منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
ونجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا على جنوب شرقي المحافظة.
وعارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون “أسوأ سيناريو” وسيكون من حق الجيش السوري الرد على الانتهاكات.