عباس يعلن العفو العام عن جميع المفصولين من حركة (فتح)

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الثلاثاء، استحداث منصب نائب للرئيس، والعفو عن جميع المفصولين من حركة التحرير الفلسطيني (فتح) التي يرأسها، كما قدم رؤيته بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة.
جاء ذلك في كلمته أمام القمة العربية الطارئة التي تعقد في العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، والمخصصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.
وقال عباس “قررنا استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين”، وأضاف “حرصا منا على وحدة حركة فتح قررنا إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة فتح”.
كما أكد عباس أنهم “على أتم الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت الانتخابات السابقة في جميعها، وندعو الجميع لتهيئة الظروف لذلك”.
وشدد على أن السلطة الفلسطينية هي الحاكم الشرعي والقوة العسكرية الوحيدة في الأراضي الفلسطينية.
ترحيب بالخطة المصرية
من جانب آخر، رحب عباس بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دعم الخطة التي لا تتضمن تهجير سكان القطاع. وأعلن أن السلطة الفلسطينية ستستأنف دورها في غزة في إطار الخطة المصرية.
عباس يعرض رؤيته بشأن غزة والضفة
وقدَّم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الثلاثاء، الرؤية الفلسطينية بشأن قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقال عباس في كلمته أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة، إن الرؤية الفلسطينية ركزت على ضرورة أن “تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال مؤسساتها الحكومية، وقد تم تشكيل لجنة عمل لهذا الغرض، وتستلم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها، بعد هيكلة وتوحيد الكوادر الموجودة في قطاع غزة، وتدريبها في مصر والأردن”.
وأشار إلى ضرورة “اعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود شعبنا على أرض وطنه، وإقرارها من هذه القمة، وحشد الدعم الدولي لها في صندوق ائتمان دولي، والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر الشهر المقبل. كما لا بد من مواصلة العمل لتعزيز بقاء ودعم وكالة (الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا”.
برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي
ولفت إلى أهمية “مواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي في المجالات المؤسسية والقانونية والخدماتية، بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية لضمان أفضل الممارسات وتعزيز الشفافية والمساءلة”.
ومضى يقول: “نؤكد أهمية تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، لإجراء الاتصالات، والقيام بزيارات للعواصم المختلفة، بما فيها للإدارة الأميركية، لشرح الخطة العربية للإعمار في غزة بوجود أهلها فيها، والعمل من أجل انسحاب إسرائيل الكامل من غزة، واقتراح تهدئة طويلة الأمد في الضفة وغزة، ووقف الأعمال الإسرائيلية الأحادية في الضفة والقدس الشرقية”.
ونبَّه عباس إلى “دعم جهود التحالف العالمي، والذهاب للمؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل لتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يؤدي إلى تحقيق الأمن والسلام في المنطقة بأسرها”.
واختتم الرؤية الفلسطينية بالتأكيد على “ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، وبالشرعية الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، وهذا الأمر كان دائماً محور الحديث مع حركة حماس”.