عبير موسي: لا صفحات جديدة قبل محاسبة الغنوشي
ردت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر النائبة عبير موسي على دعوة رئيس حركة النهضة الإخونجية لفتح صفحة جديدة في البرلمان التونسي، قائلة: أن لا صفحات جديدة ستفتح قبل سحب الثقة منه ومحاسبته.
وأكدت موسى في تصريحات إعلامية اليوم الثلاثاء، انه لن تكون هناك صفحة مضيئة إلا بعد سحب الثقة من رئيس البرلمان”
جاء ذلك، بعد أن استهل الغنوشي جلسة عامة في البرلمان، قائلاً “إن النواب يتعرضون إلى حملة- وصفها بالشعواء- من قبل من يعارضون الثورة والديمقراطية في تونس”، في إشارة إلى اتهامات موسي لنواب النهضة الإخونجية بزيارة إرهابيين في السجون التونسية.
كما اعتبر أن تلك “الحملة بلغت ذروتها بالدعوة إلى تغيير النظام وحل البرلمان أو وصمه بشتى النعوت في محاولات طائشة لتوتير العلاقات بين السلط والإساءة إلى رموزه”.
وشهدت جلسة البرلمان العامة المخصصة للنظر في مشروع قانون “الاقتصاد الاجتماعي التضامني” اليوم عدة نقاط تمحورت حول الرد على تصريحات موسي الأخيرة.
يذكر أن رئيس كتلة الحزب الدستوري الحر كانت أكدت في تصريحات صحافية سابقة ليل أمس أن حركة النهضة التي يرأسها الغنوشي تقدم نفسَها كحزب مدني، لكنها في الأصل مرتبطة بجماعة الإخونجية، وذلك في محاولة منها لجذب أصوات التونسيين.
كما أضافت أن هناك أموالاً أجنبية تصل لتونس لدعم تنظيم الإخونجية، معتبرة أن مشروع تصنيف تنظيم الإخونجية على لائحة الإرهاب سيمنع أي دعم للجماعة في البلاد.
يشار إلى أن النائبة التونسية كانت شنت منذ أسابيع حملة انتقادات واسعة ضد حركة النهضة، مطالبة بمحاسبة رئيسها.
كما أعدت لائحة نيابية تدعو إلى تصنيف حركة الإخونجية ضمن المنظمات الإرهابية.
إلى ذلك، اتهمت موسي الأحد نواب وقياديي النهضة بلقاء إرهابيين في السجون، مؤكدة أن كتلتها حصلت على وثائق تتضمن أسماء مشرفين على السجون يتولون تأمين تواصل نواب من النهضة مع سجناء متورطين في قضايا ذات صبغة إرهابية، مودعين في السجن المدني بالمرناقية وبرج العامري.
في حين ردت الهيئة العامة للسجون والإصلاح على تلك الاتهامات، موضحة أن تحركات دخول وخروج المودعين في السجون بقضايا إرهابية تخضع إلى رقابة أمنية مشددة، فيما أذنت وزارة العدل بالتحقيق في الموضوع.
الأوبزرفر العربي