عدوان أمريكي جديد يستهدف العاصمة اليمنية صنعاء

واشنطن ترسل حاملة طائرات أمريكية ثانية للشرق الأوسط

أفادت وسائل إعلام محلية في اليمن، صباح اليوم الجمعة، بأن الطائرات الأمريكية شنت 11 غارة جوية على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد ساعات من قرار واشنطن إرسال حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون وجناحها الجوي .

وقالت قناة المسيرة: “عدوان أمريكي استهدف مديرية بني حشيش بـ5 غارات، وجبل نقم شرقي العاصمة صنعاء بغارة”.

وأضافت القناة: “استُهدفت منطقة فج عطان بمديرية معين جنوب غرب العاصمة صنعاء بـ3 غارات، ومنطقة الحاوري جنوب المعمر بمديرية همدان استُهدفت بغارتين”.

حاملة طائرات أمريكية ثانية للشرق الأوسط

أعلن الجيش الأميركي أن حاملة طائرات ثانية، أرسلتها الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط لحماية ما سماه التدفقات التجارية، قد وصلت إلى المنطقة، وذلك في ظل الحملة الأميركية المكثفة من الغارات ضد جماعة أنصار الله في اليمن.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى -في بيان أمس الخميس على منصة إكس- إن “حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون وجناحها الجوي الذي يضم مقاتلات إف-35 سي لايتنينغ الثانية تعمل جنبا إلى جنب مع حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” في منطقة مسؤولية القيادة المركزية”.

ووفقا لمسؤول عسكري أميركي، ضربت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في اليمن منذ إطلاق حملتها الجوية الأخيرة ضد أنصار الله في منتصف مارس/آذار.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت مطلع أبريل/نيسان الجاري إرسال حاملة طائرات ونشر طائرات حربية إضافية لتعزيز الأصول البحرية الأميركية بالشرق الأوسط، في ظل حملة القصف الأميركي في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران.

وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان إن حاملة الطائرات “كارل فينسون” ستنضم إلى حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” من أجل “مواصلة تعزيز الاستقرار الإقليمي، وردع أي عدوان، وحماية التدفق الحر للتجارة في المنطقة”.

وقد سبق أن أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله العميد يحيى سريع مرارا تنفيذهم هجوما بالصواريخ المجنحة والمسّيرات، استهدف قطعا حربية في البحر الأحمر، ومن بينها حاملة الطائرات الأميركية ترومان.

وجاء هذا مع استمرار الضربات الأميركية على مناطق يمنية، بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة أنصار الله، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.

أنصار الله على خط المواجهة الإقليمية

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، دخلت أنصار الله في خط المواجهة الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، عبر إعلانها استهداف سفن تجارية مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها في البحر الأحمر وبحر العرب، في محاولة للضغط على تل أبيب ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وردا على ذلك، أطلقت أمريكا وبريطانيا عمليات عسكرية تحت مسمى حماية حرية الملاحة، تمثّلت في سلسلة غارات جوية وصاروخية استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للجماعة داخل اليمن، خصوصًا في صنعاء، الحديدة، صعدة، ذمار ومؤخرا محافظة إب.

وتزعم واشنطن إن هذه الضربات تهدف إلى شلّ قدرات جماعة أنصار الله على تهديد الملاحة الدولية، بينما تعتبر الجماعة أن ما تقوم به هو رد مشروع على “العدوان الإسرائيلي” وتواطؤ الغرب في “تجويع الشعب الفلسطيني”.

وأكدت أن تلك التهديدات الأمريكية لن تثنيها، واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى