عدوان إسرائيلي أمريكي بريطاني مشترك وواسع النطاق على اليمن
جماعة أنصار الله تتوعد بالرد على العدوان في العمق الإسرائيلي
تعرضت اليمن لعدوان إسرائيلي أمريكي بريطاني مشترك واسع النطاق، استهدف مواقع متفرقة في العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران ومحافظة الحديدة.، اليوم الجمعة، فيما توعدت جماعة أنصار الله بالرد على العدوان في العمق الإسرائيلي.
وبحسب ما ذكرت “القناة 14” الإسرائيلية، فإن هذ الهجمات على اليمن “ليست رداً على إطلاق مسيرتين أمس، وإنما هي هجوم واسع خطّط له مسبقاً، كجزء من تغيير سياسة إسرائيل تجاه اليمن”.
وذكرت منصة إعلامية إسرائيلية أن ثمة استعدادات تجري في “إسرائيل”، تحسباً لرد من اليمن نتيجة الغارات، مؤكّدة أن “إسرائيل راضية عن تعاونها مع الأميركيين، فهم يعملون جنباً إلى جنب على مستوى استخباراتي وثيق للغاية”.
كذلك، نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أنّ “هناك تقسيماً واضحاً بين الولايات المتحدة وإسرائيل بالنسبة للمناطق المستهدفة، وتعاوناً بشأن من يهاجم وأين”.
وعلقت على الهجوم مؤكّدةً أنه “لا ينبغي لأحد أن يتوقّع أن هذا هو ما سيهزم اليمنيين أو يجعلهم يوقفون الهجمات ضدّنا أو ضد السفن في البحر الأحمر”.
وشنّ العدوان المشترك 11 غارة على العاصمة اليمنية صنعاء، بحيث أكدت وزارة الداخلية اليمنية أن عدواناً استهدف محيط ميدان السبعين في صنعاء، بالتزامن مع التوافد الجماهيري المليوني نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته.
واستهدفت غارات إسرائيلية – أميركية محطة كهرباء حِزّيَز المركزية، جنوبي العاصمة.
كما شنّ الطيران الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني 12 غارةً على مديرية حرف سفيان، في محافظة عمران، شمالي اليمن، من دون أن تسفر الغارات عن أيّ خسائر بشرية أو عسكرية.
ونفّذ العدوان 6 غارات أيضاً على ميناء الحديدة، غربي المدينة الساحلية على البحر الأحمر، غربي اليمن، وأخرى على ميناء رأس عيسى في مديرية الصليف، شمالي غربي محافظة الحديدة.
متزامن مع حشود جماهيرية
ويأتي العدوان بالتزامن مع الاحتشاد الجماهيري المليوني في ميدان السبعين في صنعاء، وبعد خروج الشعب اليمني في مسيرات حاشدة صباحية في محافظات صعدة وريمة ومأرب وعمران وإب وتعز وحجة وذَمار والجوف والمَحْوِيت، نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته، تحت شعار “جهاداً في سبيل الله ونصرةً لغزة.. سنواجه كل الطواغيت”.
وشهدت مدن ومديريات في ساحات مركزية وفرعية في محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب أكثر من 130 مسيرة، صباح اليوم الجمعة، نصرةً لقطاع غزة ودعماً لعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أهدافا عسكرية لجماعة أنصار الله في غرب ووسط اليمن.
وقال رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو: “هاجمنا اليوم أهدافا إرهابية لنظام الحوثي الإرهابي. وكما وعدنا فإن الحوثيين يدفعون، وسيستمرون في دفع، ثمنا باهظا لعدوانهم علينا. سنعمل ضد أي كيان يهددنا في أي مكان وأي وقت”.
ضرب إسرائيل في العمق
بدوره، توعد حزام الأسد عضو المكتب السياسي لجماعة”أنصار الله بضرب إسرائيل في العمق.
وقال حزام الأسد في سلسلة تدوينات باللغة العبرية نشرها على حسابه الموثق على منصة “X” يوم الجمعة، “ما لا يفهمه العدو هو أن عدوانه عزز وحدة اليمنيين بشكل غير مسبوق وأن الضربة اليمنية المضادة للعمق الاستراتيجي لإسرائيل ستكون مدمرة ومتصاعدة ومستمرة.. توقع المفاجآت”.
وأضاف الأسد: “استعدوا لما هو قادم.. لن نطلق تهديدات مثل التي وعد بها المهرج نتنياهو.. سنترك الصواريخ والطائرات المسيرة المدمرة تتحدث عميقا في قلب العدو”.
وتابع قائلا: “سنجعل المستوطنين يلعنون تيودور هرتزل وبلفور وبن غوريون وبريطانيا وكل من جلبهم إلى فلسطين، ولن نترك غزة”.
ونشر عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله مقطع فيديو وثق القصف الإسرائيلي المتزامن مع المسيرة المليونية الأسبوعية في اليمن نصرة لغزة حيث قال: “صورة مرعبة، صرخات ملايين اليمنيين تتعالى بصوت واحد أثناء القصف الصهيوني: لا نهتم، لا نهتم، لا نهتم.. اجعلوا من هذه الحرب حربا عالمية عظيمة.. شوقنا لبنادق القنص دراغونوف والكلاشينكوف والمتفجرات.. نقسم أن حالة الإذلال ليست من طبيعتنا”.
وشدد الأسد على أن اليمنيين لن يتركوا الرايات ولن يخلوا الساحات، ولن يتوقفوا عن استهداف العمق الإسرائيلي حتى تحقيق الأمن لأطفال غزة.