عدوان جوي إسرائيلي على اليمن يستهدف مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة

جيش الاحتلال يرفع مستوى التأهب في صفوفه تحسباً لرد أنصار الله

شنت إسرائيل عدواناً جوياً واسعاً على اليمن اليوم الخميس، استهدفت فيه مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في صفوفه تحسبا لرد محتمل من جماعة أنصار الله.

وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله إن الغارات الإسرائيلية على اليمن أسفرت عن استشهاد 3 أشخاص وجرح 11 آخرين.

من جانبه، قال الناطق باسم الجماعة إن استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية “إجرام صهيوني بحق الشعب اليمني”.

وتابع قائلا: “إذا فكر العدو أن إجرامه يوقف اليمن عن مساندة غزة فهو واهم، ولن يتخلى اليمن عن ثوابته”.

من ناحية أخرى، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن الغارات الجوية الإسرائيلية ضربت أهدافا في صنعاء والحديدة، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يختلف عن الهجمات السابقة.

وأضاف المصدر العسكري أن الهجمات في اليمن هي جزء من حملة جديدة ستواصل إسرائيل شنها ضد الحوثيين.

وأشار موقع “والا” الإسرائيلي إلى أن عشرات الطائرات الإسرائيلية شاركت في الهجوم على اليمن.

الحوثي: أفشلنا عملية أميركية ضدنا

وفي تصريحات جديدة تزامن مع الدوان الإسرائيلي، أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أنّ ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في لبنان يؤكد أهمية المقاومة له.

وقال، إنّ “العدو الإسرائيلي يحاول أن يصنع له نصراً في لبنان، بعد فشله في تحقيق هدفه بالقضاء على حزب الله”.

وبشأن سوريا، أشار إلى أنّ “العدو مستمر في توسيع احتلاله في الأراضي السورية وباتت سيطرته على محافظة القنيطرة تقارب الـ95% من مساحتها “، مضيفاً أنّ “العدو يتمدد باتجاه ريف درعا وبمحاذاة ريف دمشق الجنوبي”.

كما لفت إلى أنّ العدو مستمر في اقتحام منازل القرى التي وصل إليها في سوريا “لتجريد المواطنين من أي سلاح ليتمكن من استكمال مشروعه”، مردفاً بأنّ الاحتلال “اعتدى بالضرب على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا، وهي الحالة التي يريد الأميركي والإسرائيلي تكريسها”.

وأضاف أنّ “العدو يفرض قيوداً على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا، ويحدد لهم متى يخرجون من منازلهم ومتى يعودون إليها”، مشيراً إلى أنّ الاحتلال “يسعى لشقّ طرق من ريف القنيطرة إلى جبل الشيخ من خلال تجريف الأراضي الزراعية”.

“العدو الإسرائيلي يريد تجريد شعوب أمتنا من كل شيء”

وتابع الحوثي بالقول، إنّ “العدو الإسرائيلي يريد تجريد شعوب أمتنا من كل شيء”، لافتاً إلى أنّه “من المفترض أن يتخذ كل السوريين الإسرائيلي عدواً لهم”.

وأشار إلى أنّ “العدو يركز على المسطحات المائية والسدود ومنابع المياه والأنهار والأحواض المائية باعتبارها ثروة أساسية”، موضحاً أنّ الاحتلال “يتحكم بما يقدمه نهر الأردن من المياه ويستخدم ذلك كأداة ابتزاز”.

وأكد الحوثي أنّ “الشعب الأردني لا يحصل على ماء شربه، إلا عبر دفع المال للعدو الإسرائيلي”.

ولفت إلى أنّ “الأميركي استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية إلى سوريا لأجل التمدد والانتشار في الشمال السوري حيث الثروة النفطية”، مضيفاً أنّ “العدو الإسرائيلي يواصل التمدد في الجنوب السوري للسيطرة على الثروة المائية والزراعية وعلى المرتفعات الاستراتيجية”.

عمل بطولي في فلسطين

وتابع قائلاً: “في خضم ما تواجهه منطقتنا من عدوان وخذلان، يبرز ما يقوم به الإخوة المجاهدون في فلسطين من عمل بطولي وعظيم”، مشيراً إلى “عمليات الصواريخ الفرط صوتية اليمنية التي اخترقت منظومات العدو إنجاز كبير ومهم جداً، والعدو والأميركي يدركان ذلك”.

وأردف الحوثي بالقول: “فيما كان العدو يتباهى بأنّ الأجواء باتت لصالحه ولصالح استفراده بمجاهدي غزة، تفاجأ بهذا الاستمرار من جبهة اليمن”، مشدداً على أنّ “العدو تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات من جبهتنا، وبات العدو يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط”.

وأشار إلى أنّ “عملياتنا البحرية أثّرت على العدو الإسرائيلي وشركائه الأميركي والبريطاني، وما يحصل هو منع لسفنهم فقط وليس لغيرهم من الدول”.

 عملية كبيرة وعظيمة ومهمة

لفت الحوثي إلى أنّ “في هذا الأسبوع حصلت عملية كبيرة وعظيمة ومهمة جداً، وهي الاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية ترومان والقطع الحربية التي معها”.

وكشف أنّ استهداف حاملة الطائرات “ترومان”، حصل بالتزامن مع “سعي الأميركي لتنفيذ عملية عدوانية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية”، مؤكداً أنّ “الأميركي فشل بكل ما تعنيه الكلمة في تنفيذ العدوان على بلدنا الذي أعدّ له، واقتصر الأمر على بعض عمليات القصف، نتج عنها ارتقاء عدد من الشهداء”.

واعتبر أنّ حاملات الطائرات “لم تعُد تعبّر عن الردع”، وقد هربت “ترومان” الآن إلى مدى أبعد من 1500 كم عن الموانئ اليمنية، مشدداً على أنّ “حاملات الطائرات أصبحت عبئاً أمام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة”.

“العدو الإسرائيلي يعاني من كلفة كبيرة”

وفي نفس التوجه، أكد الحوثي وجود “أضرار كبيرة جداً على العدو اقتصادياً نتيجة عملياتنا العسكرية”، موضحاً أنّ “مؤشرات البورصة الإسرائيلية هبطت وانخفضت قيمة العملة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي، بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على يافا المحتلة”.

ولفت إلى أنّ العدو الإسرائيلي يعاني من كلفة كبيرة في الصواريخ الاعتراضية، مشيراً إلى أنّ “الإسرائيلي يائس تماماً من إمكانية حل مشكلة منع ملاحته في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب”.

ورأى السيد الحوثي أنّ “الأكثر سخافة وغباء هو تعليق بعض الصهاينة الآمال على المرتزقة لتحريكهم ضد بلدنا”، معتبراً أنّه “من الغريب أن العدو الإسرائيلي الذي ينظر إليه المرتزقة بإكبار وإعظام، هو نفسه يأمل من المرتزقة أن يفكوا عنه مشكلة اليمن”.

وتابع قائلاً: “المرتزقة يعلقون آمالهم على العدو الإسرائيلي، ويتحدثون بإعجاب وتعظيم لما يفعله في سوريا ولبنان وما فعله في فلسطين، ثم إذا به يعلق الأمل عليهم ليقاتلوا بالنيابة عنه”.

التحدي الاستخباراتي في اليمن

كذلك، أكد قائد حركة أنصار الله، أنّ القصف المتواصل من اليمن بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه “إسرائيل”، بما في ذلك “تل أبيب” من الشواهد على “الفشل” تجاه اليمن.

وأضاف أنه “مهما كابر المجرم نتنياهو والوزراء في حكومته إزاء المواجهة مع اليمن، لكن الصورة واضحة، وهناك اعترافات بالفشل بكل ما تعنيه الكلمة”.

ولفت إلى أنّ “العدو الإسرائيلي يعاني من التحدي الاستخباراتي في اليمن وعن فشله في الحصول على المعلومات اللازمة، ومعنى ذلك الفشل في الاختراق الأمني والمعلوماتي”.

كذلك، أشار السيد الحوثي إلى أنه “نتيجة عجز الاستخبارات في اليمن، تم الإعلان عن عرض لمن يجيدون اللهجة اليمنية ويعرفون الثقافة الشعبية في اليمن للالتحاق بالاستخبارات الإسرائيلية”.

وأردف بالقول: “الفشل الإسرائيلي جعل العدو يطلق التهديدات، وقد ينفذ عمليات معينة، لكن هناك إرباك واضح في واقعه”، لافتاً إلى أنّ “العدو الإسرائيلي، لجأ على غير العادة إلى الاستنجاد بمجلس الأمن وطلبوا منه الاجتماع وإدانة العمليات اليمنية والضغط لإيقافها”.

وتشن جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل إسناداً لقطاع غزة الذي يتعرض للحصار والإبادة الجماعية، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى