عدوان جوي إسرائيلي على غزة شاركت فيه 40 طائرة حربية
شهداء وجرحى جراء العدوان بينهم قادة كبار من "حـركة الجـهاد"
أستشهد 3 قياديين من حركة الجهاد الإسلامي جراء عدوان جوي إسرائيلي على قطاع غزة، الثلاثاء، وشاركت في تنفيذه 40 طائرة حربية، فيما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، عن استشهاد 12 شخصاً وإصابة 20 آخرين.
وأفادت مصادر فلسطينية في غزة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات اغتيال لعدد من أبرز القادة العسكريين لحركة الجهاد، مشيراً إلى استهداف 3 شقق سكنية في رفح ومدينة غزة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي يعقد جلسة لتقييم الوضع مع قادة القيادة الجنوبية والشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، مشدداً على أن الجيش “مستعد لكل السيناريوهات”.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن 40 طائرة حربية ومروحية ومسيّرة شاركت في الهجمات على قطاع غزة هذه الليلة.
وقد صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الثلاثاء، على استدعاء مجموعات من قوات الاحتياط للانضمام للخدمة في الجيش. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن الخطوة “تتزامن مع بداية الحملة العسكرية على قطاع غزة وتأتي وفقاً لاحتياجات الجيش الإسرائيلي”.
ولم يحدد البيان حجم أو تفاصيل بشأن الوحدات التي سيتم استدعاؤها.
موقف الفصائل الفلسطينية
ودانت الفصائل الفلسطينية اليوم الثلاثاء اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وعدد من أبنائهم وزوجاتهم في قطاع غزة.
ونعت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد القياديين الثلاثة، وقالت إن الغارات قتلت أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس جهاد شاكر الغنام، وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس خليل صلاح البهتيني، والقيادي بسرايا القدس في الضفة الغربية طارق محمد عز الدين.
وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، إن المقاومة الفلسطينية ستبدأ ردها على جرائم الاحتلال من حيث انتهت المعارك السابقة، مضيفاً أن المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، مضيفاً أن” كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على جرائم الاحتلال”.
ولفت سلمي، إلى أن المعاناة الفلسطينية لن تكون جسرا لوصول الاحتلال إلى جمهوره الإسرائيلي.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إن “المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر”.
وأضاف في بيان أن “اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة. العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته”.
كما نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين شهداء سرايا القدس: جهاد شاكر الغنام، وخليل صلاح البهتيني، وطارق محمد عز الدين، الذين ارتقوا جرّاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزّة.
وأكَّدت الجبهة، “أنّ شعبنا وقوى المقاومة قادر على مواجهة العدوان الغادر الذي اختار العدو اشعاله، وأن العدو سيدفع ثمن جرائم الاغتيال التي ارتكبها في غزة”.
وشددت الجبهة على “أنّ خسارة شعبنا لأيٍ من قادة المقاومة بفعل هذا الاغتيال الجبان، لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته، بل ستزيده إصرارًا على تدفيع العدو ثمن جرائمه، وأنّ هذه الجرائم ستقابل بمزيد من تصعيد شعبنا لمقاومته”.
إشعال فتيل المواجهة
بدوره، نعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الشهداء الذين ارتقوا فجر الثلاثاء بعد القصف الذي استهدف منازل المواطنين في قطاع غزة، في جريمةٍ جديدةٍ ارتكبتها الحكومة الفاشية في تل أبيب، التي تحاول جمع شتاتها على حساب الدم الفلسطيني.
وحمل عماد محسن الناطق باسم تيار الاصلاح الديمقراطي، نتنياهو وحكومته من القتلة والإرهاببين كامل المسؤولية عن إشعال فتيل المواجهة، بعد أن نفذت غاراتٍ جبانةٍ وغادرة في أنحاء قطاع غزة المحاصر، وبطشت بالصغار والكبار، وفتحت بابًا للمواجهة سيصعب عليها إغلاقه، فقد قرر الاحتلال موعد بدء التصعيد لكنه أبدًا لن يحدد موعد انتهائه.
ودعا محسن، جماهير شعبنا وفصائل العمل الوطني إلى التكاتف والتضامن، فهذا هو وقت التلاحم والوحدة الوطنية، في الموقف وفي الميدان.
وأكد محسن، أن وحدتنا هي الجدار المنيع الذي نستند له المواجهة المحتومة التي فرضها وجود الاحتلال الذي لن تتوقف جرائمه إلا بزواله عن أرضنا.
وبالموازاة مع هذا القصف، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري “كرم أبو سالم” و”إيريز” بين قطاع غزة وإسرائيل، بشكل فوري وحتى إشعار آخر.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس”، بأنه استعداداً للرد الفلسطيني بإطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات تنصح سكان المناطق الواقعة في غلاف غزة، بالبقاء بالقرب من ملاجئ الحماية.