عصر الأوصياء انتهى… المجر تطلب من واشنطن عدم التدخل في شئونها الداخلية
عقب انتقاده لموقف بودابست الرافض لفرض العقوبات على روسيا، طلب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو من السفير الأمريكي ديفيد بريسمان لدي المجر، عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، مؤكداً أن عصر “الحكام والأوصياء” الذين يتم إرسالهم ليخبروا الدول كيف يجب أن تعيش، قد انتهى.
وأشار سيارتو في حديث لقناة “ATV” إلى أن تصريح بريسمان الذي اتهم فيه السلطات المجرية بمواجهة العقوبات الأوروبية ضد روسيا، “غير مثير للاهتمام على الإطلاق” لأن بريسمان “ليس له علاقة” بالعمليات السياسية الداخلية في المجر والتدخل فيها “ليس وظيفته”.
وقال الوزير: “عندما نستقبل السفراء فنحن نفهمهم حرفيا أننا نستقبل السفراء أي الأشخاص الذين كما نعتقد تم إرسالهم إلى هنا لتحسين وتطوير العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل”.
وأضاف أن عصر “الحكام والأوصياء” الذين يتم إرسالهم ليخبروا الدول كيف يجب أن تعيش، قد انتهى، موضحاً، “لا يمكن لأحد من الخارج أن يخبرنا كيف يجب أن نعيش، لذلك لا يهمنا ما يفكر فيه مواطن بلد آخر – بما في ذلك السفير – بشأن العمليات السياسية الداخلية في هنغاريا”.
وشدد سيارتو على أن مواقف الحكومة الهنغارية تعتمد على المصالح الوطنية للبلاد فقط.
وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قد أعلن لراديو Kossuth في وقت سابق، بأن بلاده لن تسمح بفرض عقوبات أوروبية على الصناعة النووية الروسية.
تابع أوربان أن “بودابست لن تسمح بفرض عقوبات تزيد من التضخم في البلاد، حيث أن أهم شيء لدينا هو سعر الطاقة، ولن نسمح لخطة تمديد العقوبات لتشمل الطاقة النووية”.
وتمتلك المجر محطة واحدة للطاقة النووية هي “باكش”، وقد بنيت وفقا للتصميم السوفيتي، وبها 4 مفاعلات من طراز VVER-440 بقدرة 2000 ميغاوات. وبحسب مصادر مختلفة، فإن هذه المحطة تولد أكثر من نصف الكهرباء في الدولة.
وقبل 9 سنوات، وقعت المجر اتفاقية مع روسيا لبناء وحدتين جديدتين في “باكش” ضمن مشروع VVER-1200، حيث أفيد أن موسكو ستمنح بودابست قرضا حكوميا يصل إلى 10 مليارات يورو لهذا المشروع.