عملاء روس يسيطرون على “معلومات سريّة للغاية” من هاتف ليز تراس
قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير نٌشر السبت، أن عملاء روس تمكنوا من اختراق هاتف ليز تراس الشخصي، عندما كانت وزيرة للخارجية في حكومة بوريس جونسون المستقيلة، وسيطروا على ما فيه من محتويات شديدة الحساسية.
وتمكن العملاء الروس من الإطلاع على “معلومات سريّة للغاية” لما كان يجري من مفاوضات بين الحلفاء الدوليين الرئيسيين، إضافة لاطلاعهم على رسائل خاصة كانت تراس تتبادلها مع صديقها المقرّب Kwasi Kwarteng الذي شغل فيما بعد منصب مستشار الخزانة من 6 سبتمبر إلى حين استقالته في 14 أكتوبر.
وتم اكتشاف الاختراق، بحسب ما نقلت الصحيفة عن “مصدر” لم تذكر اسمه، خلال حملة قيادة حزب المحافظين الصيفية. لكن رئيس الوزراء، وأيضا Simon Case وزير المجلس “قاما بإخفاء ما تعرض له الهاتف من انتهاك كبير، إلى درجة تم وضعه بعدها في خزانة مقفلة داخل موقع حكومي آمن”، بحسب تعبير المصدر.
ومما تمت معرفته بعد عملية الاختراق، أن الرسائل التي وقعت في “أيد أجنبية” احتوت على انتقادات وجهتها Liz Truss وصديقها المقرّب كوارتنغ لرئيس الوزراء “ما أدى إلى خطر محتمل للابتزاز”، خصوصا أنها تضمنت مناقشات حساسة مع وزراء الخارجية الدوليين عن الحرب بأوكرانيا، كما ومناقشات مفصلة عن شحنات الأسلحة، وكله بسبب رسالة نصية يتم بثها عبر نظام للاختراق إلى الهاتف، كالإسرائيلي Pegasus مثلا، ثم تشغيل النظام في خلفية الجهاز للوصول إلى محتوياته وتتبع حركات صاحبه واتصالاته.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، أن الحادث تسبب بفوضى، بعد أن علمت أجهزة الاستخبارات أن من السهل على عاملين لصالح روسيا بوتين سرقة ما بهاتف وزير الخارجية من محتويات، خصوصا بعد أن تزايدت مخاوف الأجهزة الأمنية من تهديد المتسللين العاملين لدول معادية، مثل روسيا والصين، لهواتف محمولة هي “نقاط ضعف” في الدول الحديثة.