عون: كل فرضيات انفجار مرفأ بيروت لا تزال قائمة
قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، السبت، ” ليس هناك من تأخير في التحقيق، ولكننا بحاجة إلى الوقت لمعرفة الحقيقة لأنها متشعبة، ولا يمكن التهاون بأي منها”، وإن كل الفرضيات لا تزال قائمة في التحقيق في أسباب الكارثة التي أودت بحياة 178 شخصا.
وأضاف عون في مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم) الإخباري الفرنسي، أذيعت السبت، أن المساعدات الدولية المقدمة لبلاده عقب الانفجار الهائل بمرفأ بيروت ستذهب إلى مستحقيها.
وتابع:” ليس هناك من تأخير في التحقيق، ولكننا بحاجة إلى الوقت لمعرفة الحقيقة لأنها متشعبة، وكل الفرضيات لا تزال قائمة، ولا يمكن التهاون بأي منها”.
وأوضح أن “التحقيق المالي الجنائي الذي أقرته الحكومة المستقيلة سيحدد المسؤوليات المالية المخالفة للقوانين والتي كانت منطلقاً للفساد، وما أريده من الحكومة الجديدة أن تباشر أولاً بالإصلاحات، وأن نلمس النتائج السريعة لذلك، لأننا تأخرنا كثيراً”.
واعتبر الرئيس عون أن “زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت كانت موضع تقدير من جميع اللبنانيين، وهو قام بجهد كبير مع معظم الدول كي ينعقد المؤتمر الدولي في باريس ويحدّد المساعدات اللازمة”
وقال الرئيس عون أنا ابن هذا الشعب، وأشاركه الغضب والألم ولست متفرجاً عليه”.
وشهد لبنان انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار).
انفجار “الثلاثاء الأسود” أطلق عليه “هيروشيما بيروت”، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان “عرضيا” فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المختلفة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
الأوبزرفر العربي