غارات أميركية تقتل أربعة أشخاص من حركة الشباب الاسلامية في الصومال
قتل الجيش الاميركي الاحد اربعة “ارهابيين” في غارات استهدفت حركة الشباب الاسلامية في الصومال، حسب ما اعلنت الولايات المتحدة، غداة اعتداء ادى الى مقتل 79 شخصا على الاقل في مقديشو.
وقالت القيادة العسكرية الاميركية لافريقيا (افريكوم) في بيان ان “هذه الضربات الجوية الدقيقة استهدفت عناصر في حركة الشباب مسؤولين عن اعمال ارهابية ضد مواطنين صوماليين ابرياء بالتنسيق مع (تنظيم) القاعدة”.
واضاف البيان انه “بالتنسيق مع الحكومة الفدرالية الصومالية، نفذت القيادة الاميركية في افريقيا في 29 كانون الاول/ديسمبر ثلاث غارات جوية في موقعين، مستهدفة عناصر في حركة الشباب”، مشيرا الى ان الضربات استهدفت موقعَي كونيو بارو وكاليو بارو.
وقُتل 79 شخصا على الاقل وجرح العشرات بتفجير سيارة مفخخة السبت في منطقة مكتظة بمقديشو، عاصمة الصومال.
وبين القتلى 16 على الاقل من طلاب جامعة بنادر كانوا يستقلون حافلة لدى وقوع التفجير عند تقاطع مكتظ في جنوب غرب العاصمة.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكنّ مقديشو كثيرا ما تتعرض لتفجيرات واعتداءات يشنها عناصر حركة الشباب الذين يسعون منذ اكثر من عشرة اعوام الى اطاحة الحكومة الصومالية.
وفي 2011، أُجبر عناصر حركة الشباب الاسلامية على الفرار من العاصمة الصومالية لكنهم خسروا مذاك العديد من معاقلهم. الا انهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية في محيطها ويشنّون هجمات ضد السلطات. ويقدر عددهم بما بين 5 و9 الاف مقاتل.
وقال الجنرال الاميركي ويليام غايلر الذي يدير عمليات افريكوم “منذ الهجمات الاولى (لحركة) الشباب في 2011، قتلت هذه المجموعة بلا رحمة مئات الاشخاص”.
واضاف “لقد هاجموا (الشباب) شركاء وحلفاء افارقة (للولايات المتحدة) ومواطنين اميركيين”.
ومنذ العام 2015، شهد الصومال 13 هجوما اسفر عن مقتل 20 شخصا او اكثر، وقع 11 منها في مقديشو، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وتمت كلها باستخدام سيارات مفخخة.
ووقع الهجوم الاكثر دموية في تاريخ البلاد في تشرين الاول/اكتوبر 2017 في مقديشو حيث قتل 512 شخصا واصيب نحو 295 بجروح.
وكثفت الولايات المتحدة ضربات الطائرات المسيرة في الصومال في 2019 مستهدفة ما تقول انهم مقاتلون في حركة الشباب، وتنظيم الدولة الاسلامية في الصومال.