غارات جوية أمريكية على منشآت في شرق سوريا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الجيش الأمريكي قام شن غارات جوية على منشآت في شرق سوريا تستخدمها فصائل مسلحة مدعومة من إيران.
وقال البنتاغون، أن الهجوم يأتي ردا على الهجمات الصاروخية الأخيرة على مواقع للقوات الأمريكية في العراق.
المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، ذكر في بيان، “بتوجيه من الرئيس بايدن، شنت القوات العسكرية الأمريكية في وقت سابق من مساء الخميس، غارات جوية على البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في شرق سوريا”.
وأضاف المتحدث، أن “هذه الضربات تمت الموافقة عليها ردا على الهجمات الأخيرة ضد أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، والتهديدات المستمرة لهؤلاء الأفراد”.
وتابع، أن “الضربات دمرت عدة منشآت في نقطة سيطرة حدودية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران ومنها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء”.
وكشف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربة الجوية على الميليشيات في سوريا كانت بتوصية منه وتأكيدا على ما قيل في وقت سابق بشأن “الرد في الوقت المناسب”.
وقال وزير الدفاع الأميركي: “أثق أن المبنى الذي تم استهدافه في سوريا تستخدمه الميليشيات المسؤولة عن الهجمات الأخيرة”.
وتعد الضربة أول عملية عسكرية تقوم بها إدارة بايدن ضد مجموعات إيرانية، في وقت تسعى به إلى استئناف حوار مع طهران بوساطة أوروبية بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.
من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح الجمعة، أن الغارات التي شنتها مقاتلات أميركية ليلا على مواقع شرقي سوريا بمحاذاة الحدود مع العراق، أسفرت عن مقتل 17 مسلحا مواليا لإيران على الأقل.
وقال مدير المرصد رامي عيد الرحمن لوكالة “فرانس برس”، إن الغارات التي استهدفت معبرا غير شرعي جنوبي البوكمال أدت إلى “تدمير 3 شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق”.
وأضاف “هناك عدد كبير من القتلى، والمعلومات الأولية تفيد بسقوط 17 قتيلا على الأقل من المقاتلين العراقيين في الحشد الشعبي”.