غارات جوية إسرائيلية على مواقع فلسطينية وأراضي زراعية في غزة
نفذت طائرات حربية إسرائيلية في وقت متأخر من ليل السبت، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع فلسطينية وأراضي زراعية في قطاع غزة، وذلك رداً على تظاهرات فلسطينية خلف السياج الفاصل شرقي القطاع.
وطال القصف الجوي الإسرائيلي موقعاً قرب محطة توليد الكهرباء في مخيم النصيرات وسط القطاع، وآخر بمنطقة الشيخ عجلين (جنوب غرب) وآخر في خان يونس جنوبي القطاع، بحسب ما أفاد شهود عيان.
الغارات الإسرائيلية أحدثت أضراراً مادية من دون تسجيل أي إصابات، فيما يستمر القصف بشكل متقطع على نفس المواقع، بحسب المصادر.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تغريدة على تويتر أنه: “بناء على تقييم الوضع الأمني في الجيش الإسرائيلي، تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية”.
وقال أدرعي في بيان لاحق أن “طائرات حربية أغارت على 4 مواقع لإنتاج وتخزين أسلحة تابعة لحماس”، رداً على تظاهرات شمالي قطاع غزة.
رفع الحصار عن قطاع غزة
وفي وقت سابق السبت، شارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات نظمتها الفصائل، احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية في القدس، وللمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، على متظاهرين اقتربوا من السياج الحدودي في غزة، فيما أشعل المتظاهرون إطارات السيارات وألقوا الحجارة وزجاجات فارغة نحو الجنود المتمركزين خلف تلال رملية، وفي الغرف المحصنة.
وأفادت مصادر طبية، بأن “41 مواطناً أُصيبوا بجروح مختلفة، بينهم حالتان حرجتان، والعشرات بالاختناق، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية شرق غزة”.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، أن من بين المصابين “10 أطفال، وحالتين حرجتين إحداهما لطفل يبلغ من العمر 13 عاماً، أصيب بالرأس”.
إصابة جندي إسرائيلي
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في سلسلة تغريدات على تويتر، إصابة جندي إسرائيلي من حرس الحدود بجروح حرجة، “نتيجة تعرضه لإطلاق نار من قطاع غزة”.
واتهم المتظاهرين الفلسطينيين بمحاولة اختراق السياج الفاصل، وإلقاء عبوات ناسفة نحو القوات الإسرائيلية. كما أشار إلى استعمال “رصاص من نوع روغر ونيران قنص” ضد الفلسطينيين.
وفي ذات السياق، وعد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بـ”الرد على الأحداث الخطيرة القريبة من السياج الحديدي”، مشيراً خلال لقائه مع “القناة 13” الإسرائيلية، إلى أن بلاده لن تقبل أي “ضرر لقواتها”.
ومنذ توقف مسيرات العودة الفلسطينية قرب الحدود قبل عام ونصف العام، تعد هذه المرة الأولى التي تنظم فيها حماس والفصائل الفلسطينية، تظاهرة في المنطقة الحدودية.
وتأتي هذه التظاهرة بعد 3 أشهر على توصّل حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية، لوقف نار متزامن، إثر أعنف تصعيد بينهما منذ سنوات.
وتنظّم في القطاع تظاهرات أسبوعية، وخلال قرابة العام، قتلت إسرائيل 350 فلسطينياً في غزة، بحسب “فرانس برس”.
“آلية جديدة” لضخ الأموال القطرية
المسيرة الفلسطينية تأتي بعد أيام من موافقة إسرائيل رسمياً، الخميس الماضي، على اتفاق لاستئناف المدفوعات النقدية القطرية، للأسر المحتاجة في قطاع غزة، بعد توقفها لأكثر من شهرين.
وصادق وزير الدفاع الإسرائيلي على “آلية جديدة” لضخ الأموال القطرية، تقوم فيها الأمم المتحدة بدور الناقل للأموال إلى بنك في غزة، حسبما ورد في بيان عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي.
ووفقاً للآلية الجديدة، فإنه من خلال البنك في غزة، سيتم تسليم الأموال بشكل مباشر إلى المستفيدين النهائيين في القطاع.