غانتس يعلن اقتراب وصول القوات الإسرائيلية إلى رفح جنوب غزة

نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الأحد، عن الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ستصل مدينة رفح جنوب القطاع قريباً، فيما اتخذ مؤتمر ميونيخ للأمن ​​قرارا باستبعاد إسرائيل من المرحلة الرئيسية للحدث بسبب الحرب المستمرة

وأضاف غانتس خلال اجتماع مع سكان من بلدات إسرائيلية قرب الحدود مع غزة، أن الحرب ضد حركة “حماس” قد تستمر 10 سنوات، معترفاً بالحاجة الملحة لضمان إطلاق سراح المحتجزين في القطاع.

وتابع: “هناك وقت لتدمير حماس، (لكن) لم يعد هناك وقت للرهائن، هم الأولوية الآن”.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أن شنت حركة “حماس”، وفصائل فلسطينية أخرى هجوماً مباغتاً على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر الماضي.

إصابة 8 جنود إسرائيليين

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 8 جنود في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقال الجيش إن “2765 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 1273 أصيبوا منذ بدء الهجوم البري”.

وذكر أن “397 ضابطا وجنديا ما زالو يتلقون العلاج في المستشفيات إثر إصابتهم بمعارك غزة وجروح 39 منهم خطيرة”

وأفادت هيئة البث الاسرائيلية، أن الجيش سحب اللواءين 4 و55 بعد انتهاء مهمتهما في القطاع، وياتي ذلك في إطار تقليص قوات الاحتياط بغزة.

من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الأحد، إن ما لا يقل عن 26422 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 65087 آخرون جراء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأضافت الوزارة، أن الأعداد تشمل 165 فلسطينيا استشهدوا و290 أصيبوا خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

استبعاد إسرائيل من مؤتمر ميونيخ للأمن

وفي سياق آخر، اتخذ مؤتمر ميونيخ للأمن ​​قرارا باستبعاد إسرائيل من المرحلة الرئيسية للحدث بسبب الحرب المستمرة، وفقا لمقابلة أجرتها القناة 12 الإسرائيلية مع منظمي الحدث.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن هذا القرار جاء بمثابة مفاجأة لأن المؤتمر يعد من أعرق المؤتمرات في مجال الأمن القومي، وكانت إسرائيل تاريخيا مساهما رئيسيا في هذا الحدث، مشيرة إلى أنه حتى العام الماضي، أعطى المؤتمر ممثلي إسرائيل مكانا هاما في المؤتمر، حيث منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء الدفاع بيني غانتس ويوآف غالانت وموشيه يعالون مقاعد مركزية في المؤتمر.

لكن قبل المؤتمر الذي من المتوقع أن يعقد بعد أسبوعين، قررت إدارة المؤتمر رفض جميع الطلبات المقدمة من إسرائيل للمشاركة.

وقد تم رفض طلب مكتب وزير الحرب يوآف غالانت للتحدث في المؤتمر، كما فعل في الماضي. وبدلا من ذلك عرص عليه المشاركة كمتحدث في اللجنة.

كما تتعرض عائلات الرهائن للضغط من قبل إدارة المؤتمر. تم رفض طلبهم بإقامة حفل لتكريم الرهائن الذين ما زالوا في الأسر. وكان البديل المقدم للعائلات هو عقد “حدث جانبي”، مما يعني مشاركة عدد أقل من المشاركين في المؤتمر، كما سيكون اهتمام وسائل الإعلام الدولية محدودا أيضا.

وذكرت المقابلة أيضا أن منظم مؤتمر ميونيخ هو مستشار الأمن القومي الألماني السابق، كريستوف هيوسغن، الذي يقال إن لديه سجلا إشكاليا فيما يتعلق بإسرائيل.