غزة: الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مستشفى كمال عدوان ويجبر طواقمه الطبية على إخلائه

استشهاد نحو 50 شخصاً داخل المستشفى بينهم خمسة من الكادر الطبي

في اليوم ال 448 من حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بدعم أمريكي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعدما أجبرت الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على إخلائه والتوجه لساحته الخارجية.

وأفاد مصدر طبي، أن قوات الاحتلال بدأت باقتحام أقسام المستشفى بعدما أجبر جميع المتواجدين بداخله على الإخلاء.

وقال المصدر، إن جيش الاحتلال أخضع الجرحى والمرضى بعد توجههم إلى الساحات الخارجية لعمليات تفتيش.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد حوالى 50 شخصاً، بينهم خمسة من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان، شماليّ القطاع، نتيجة القصف الجوي لطائرات الاحتلال على مبنى مجاور للمستشفى.

ودعت الوزارة في بيان لها المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي.

اشتعال النيران في أقسام المستشفى

وأفاد شهود عيان إن جيش الاحتلال اقتاد “كادر مستشفى كمال عدوان من النساء والرجال والمرضى والفلسطينيين المقيمين في محيطه، إلى ساحة مدرسة الفاخورة القريبة”.

وأوضح الشهود، أن النيران اندلعت في قسم الأرشيف داخل المستشفى جراء قصف إسرائيلي استهدفه فجرا، وأن الجيش الإسرائيلي أحرق منازل في محيطه.

ويحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان منذ بدء العملية العسكرية في الشمال بالنيران عبر طائرات كواد كابتر، بينما كانت آلياته تتقدم في محيط المستشفى لتعاود التراجع بعد ساعات إلى أماكن تموضعها.

لكن منذ 6 أيام تقدمت الآليات الإسرائيلية بشكل ملحوظ صوب المستشفى بينما كان التمركز في محيطه على بعد مئات الأمتار منه.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

إذ يحاصر الجيش المستشفيات الثلاثة الموجودة هناك، وهي “الإندونيسي” و”العودة” بجباليا و”كمال عدوان” في منطقة مشروع بيت لاهيا، ويحول دول وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها.

وعبر عمليات تفجير في محيط المستشفيات يهدف الجيش الإسرائيلي إلى إجبار الطواقم الطبية بداخلها على مغادرتها، وذلك في إطار تضييقات على من تبقى من فلسطينيي شمال غزة الذين يريد تهجيرهم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى