غزة: الدفعة الأولى من الجرحى العسكريين تغادر عبر معبر رفح

الاتحاد الأوروبي يستأنف مهمته لمراقبة المعبر الحدودي بين غزة ومصر

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن فتح معبر رفح، غدًا السبت، لعبور الدفعة الأولى من الجرحى العسكريين من القطاع، إلى مصر للعلاج، وأفادت المصادر بانتهاء الترتيبات اللوجيستية في الجانب الفلسطيني لبدء تشغيل المعبر خلال الساعات المقبلة.

وجاء في بيان الوزارة أنه “سيتم خروج أول دفعة من المرضى والجرحى للسفر عبر معبر رفح البري، وذلك اعتباراً من يوم السبت الموافق الأول من شباط (فبراير) لعام 2025”.

وأشارت وزارة الصحة إلى أنه سيتم التواصل عبر الهاتف مع المرضى والمرافقين لترتيب إجراءات السفر، حسب الكشف الموافق عليه من أطراف العلاقة.

وبيّنت الوزارة أن “الحافلات التي ستقل الجرحى والمرضى ومرافقيهم سوف تتحرك باتجاه معبر رفح الحدودي، من خلال منظمة الصحة العالمية”.

الترتيبات اللوجيستية لبدء تشغيل المعبر

وأفاد مصدر مصري في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، اليوم الجمعة، بإنهاء الترتيبات اللوجيستية في الجانب الفلسطيني لبدء تشغيل المعبر خلال الساعات المقبلة.

وقال المصدر، صباح اليوم الجمعة، إنه أنشئ بعض المرافق اللازمة لتشغيل المعبر بديلاً عن المرافق التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في مدينة رفح.

وأضاف أنّ طواقم الاتحاد الأوروبي وصلت إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني صباح اليوم لمراقبة العمل فيه، مشيراً إلى أنّ الطواقم الفلسطينية التي ستعمل في المعبر تنتظر الموافقات الأمنية للوصول إلى المعبر من الجانب الفلسطيني في ظل وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط المعبر ومحور صلاح الدين (فيلادلفي).

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأنّ معبر رفح سيُفتح اليوم الجمعة وليس الأحد كما هو مقرر في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

بدورها قالت صحيفة يسرائيل هيوم نقلاً عن مصدر سياسي إنّ المعبر كان من المقرر أن “يفتح بعد الانتهاء من إطلاق سراح النساء المحتجزات في غزة، وبما أن هذا الشيء قد حصل بالفعل، فسيُفتح المعبر”.

بعثة الاتحاد الأوروبي

وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الجمعة، أنّ التكتل استأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.

وذكرت على منصة إكس “تنتشر بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية على الحدود اليوم عند معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين. وستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وستسمح بنقل أفراد خارج غزة، مثل من يحتاجون إلى رعاية طبية”.

ويوم الاثنين الماضي، قالت كالاس إنّ التكتل سيستأنف مهمة مراقبة مدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، وأضافت: “اتفق الجميع على أنّ بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في دعم وقف إطلاق النار”.

وقالت كالاس: “وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على معاودة نشر (البعثة) في معبر رفح بين غزة ومصر. هذا سيسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقّي الرعاية الطبية”.

ونقلت وكالة رويترز عن منظمة الصحة العالمية أنّه من المتوقع أن يتم أول إجلاء طبي منذ وقف إطلاق النار في غزة عبر معبر رفح غداً السبت ويشمل 50 مريضاً.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس على فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة لسفر الحالات المرضية والجرحى بمن فيهم العسكريون.

وتتولى بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية المسؤولية في معبر رفح. وكانت هذه البعثة قد أُنشئت لأول مرة عام 2005 للمساعدة في ضبط المعبر، لكنها علّقت عملياتها عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، إذ رفض الاتحاد الأوروبي التعاون مع الحركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى