غوتيريش: نطاق الموت والدمار في قطاع غزة لم يسبق له مثيل
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس، أن “حجم الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس، ونطاق الموت والدمار في قطاع غزة لم يسبق له مثيل، ولا يمكن تحمل مشاهدته”، وأنه “يروعه أن الغارات الجوية الإسرائيلية أصابت أشخاصاً محميين، بما في ذلك الصحافيون، والعاملون في مجال الصحة والمجال الإنساني، بالإضافة إلى البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة”.
وذكر غوتيريش في تقريره الربع سنوي عن تنفيذ القرار 2334، بشأن وضع حد للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معرباً عن إدانته لقتل المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال.
وأضاف في التقرير أن “أعداد الضحايا والجرحى تثير تساؤلات حول مدى الالتزام باشتراطات التمييز والاحتياطات في الهجوم والتناسب”.
وعن العنف في الضفة الغربية المحتلة، قال غوتيريش: “لقد تجاوز عام 2023 عام 2022 باعتباره العام الأكثر دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل الضحايا في عام 2005”.
وكرر غوتيريش نداءه العاجل من أجل “وقف فوري لإطلاق النار”، ودعا إلى “وضع حد للخطابات التحريضية البغيضة من جميع الأطراف”.
وذكر غوتيريش في التقرير أن “الأمر بالتهجير الجماعي لسكان شمال ووسط غزة وتوجيهه دون ضمان حصولهم على المأوى والغذاء والماء والدواء والنظافة والصحة والسلامة يثير أيضاً مخاوف جدية بشأن الامتثال للمتطلبات القانونية المعمول بها”.
ويواجه سكان قطاع غزة المحاصرون الذين نجوا حتى الآن من القصف وحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، قاتلاً صامتاً يطاردهم الآن، وهو المرض.
وقال 10 من الأطباء وعمال الإغاثة لوكالة “رويترز”، إن نقص الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، أدى إلى وقوع مئات الآلاف في براثن الإصابة بصدمات، ولم يعد هناك مفر من انتشار الأوبئة في القطاع مع انهيار النظام الصحي.