غوتيريش يرد على المزاعم الإسرائيلية بشأن “الأونروا”
"الجانب الإسرائيلي يتسلم كل عام سجلات الموظفين ولم يعترض على أحد"
رداً على المزاعم الإسرائيلية والاتهامات التي أطلقتها ضد “الأونروا” وتسببت بقيام عدد من البلدان الغربية تعليق تمويلها لهذه الوكالة الدولية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تقدم “كل عام الأسماء الكاملة وسجلات جميع الموظفين إلى الجانب الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن تل أبيب “لم تعلّق أبداً على أي منهم، ويبلغ عددهم 13 ألف موظف في قطاع غزة”.
جاء ذلك خلال اجتماع غوتيريش، مع مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، و37 عضواً من الدول المانحة لـ”أونروا”، والاتحاد الأوروبي، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأضاف غوتيريش: “الأونروا كانت قصة نجاح للأمم المتحدة، وتقوم بالعمل الإنساني المنقذ للحياة الذي يقول المجتمع الدولي بأكمله إنه يحتاج إلى توسيع نطاقه، وليس إلغاء تمويله”.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجريك، خلال مؤتمر صحافي، إن “الوكالة تشارك قائمة الموظفين مع السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية باعتبارها القوة المحتلة لتلك المناطق، ولم تتم إثارة المخاوف عندما جرى مشاركة قائمة الموظفين”.
من جانبه، قال رياض منصور، الثلاثاء، إن غوتيريش “ناشد الدول التي علقت تمويلها للمنظمة إعادة النظر، وطلب من الدول الأخرى بما في ذلك الإقليمية، أن تتحمل المسؤولية أيضاً”.
وكالات أممية: وقف تمويل الأونروا “كارثي” لغزة
وأعلن رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك الأربعاء، أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” سيكون له “عواقب كارثية” على غزة.
وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن “سحب التمويل من الأونروا أمر خطير، وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي جميع أنحاء المنطقة”.
وكانت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة سيغريد كاغ قد قالت الثلاثاء إنه لا يمكن لأي منظمة أن “تحل محل” الأونروا التي اتّهمتها إسرائيل الثلاثاء بالسماح لحماس باستخدام بناها التحتية بعدما اتّهمت موظفين فيها بالضلوع في هجوم الحركة على الدولة العبرية.
والوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة تحت مجهر إسرائيل التي تتهمها بالعمل بشكل منهجي ضد مصالح الدولة العبرية التي تعهدت بوقف عمل الوكالة في غزة بعد انتهاء الحرب.
ومساء الثلاثاء زعم المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي في بيان بالفيديو إن “الأونروا هي واجهة لحماس. وهي مخترقة بثلاث طرق رئيسية: توظيف إرهابيين على نطاق واسع والسماح لحماس باستخدام بناها التحتية في أنشطة عسكرية والاعتماد على حماس في توزيع المساعدات في قطاع غزة”.