فتحي باشاغا: حكومة الدبيبة “غير شرعية” ولم تنجح في تنظيم انتخابات
تلقّينا دعوات إيجابية لدخول طرابلس
أكد رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا المكلف من مجلس النواب، أن حكومة طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة “غير شرعية”، “انتهت ولايتها ولم تنجح في تنظيم انتخابات”، وأنه سيتوّلى مهامه في العاصمة طرابلس “في الأيام المقبلة”.
وكان أعلن باشاغا في منتصف أيار/مايو دخول طرابلس مع حكومته، لكنه انسحب بعد ساعات إثر وقوع اشتباكات في العاصمة بين مجموعتين مسلحتين مواليتين لكل من رئيسَي الحكومة وأحبطت محاولته.
كما أوضح في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أنه إذا كان قد انسحب، فذلك من أجل تجنّب إراقة الدماء من دون أن يتخلّى عن مهامه في طرابلس.
وقال في مقابلة عبر تطبيق “زوم” من مقرّه المؤقت في مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس، أن “كل الطرق إلى طرابلس مفتوحة”، مضيفاً “تلقّينا عدّة دعوات إيجابية لدخول العاصمة”.
هذا وكلف رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، بمهمة أساسية هي تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما أن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلد.
وأكد باشاغا أن حكومة طرابلس “غير شرعية”، وقال “انتهت ولايتها ولم تنجح في تنظيم انتخابات”.
إلى ذلك، خرجت تظاهرات في أوائل تموز/يوليو في جميع أنحاء البلاد ضد تدهور الظروف المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي وللمطالبة بتجديد الطبقة السياسية، من ضمنها الدبيبة وباشاغا. وتمكّن المتظاهرون من الدخول إلى برلمان طبرق (شرقا)، قبل أن يضرموا فيه النيران.
ومنذ أشهر، تعيش ليبيا على وقع توتر سياسي متصاعد ومحتدم، نتيجة رفض رئيس الحكومة المنتهية ولاياتها عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة، إلى الحكومة الجديدة التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بقيادتها، والتي بدأت منذ فترة في أداء مهامها من مدينة سرت وسط ليبيا.