فرنسا تجلي رعاياها من النيجر وتنفى اتهامات تدخلها عسكرياً
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، إن عمليات إجلاء الرعايا الفرنسيين من النيجر ستبدأ، الثلاثاء، وذلك عقب الانقلاب العسكري الذي وقع الأسبوع الماضي واحتجاجات مناهضة لفرنسا في البلاد، فيما نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اتهامات العسكريين في النيجر بأن فرنسا تريد “التدخل عسكرياً” في هذا البلد
وأضاف البيان أن السلطات الفرنسية تعمل أيضاً على إجلاء مواطنين من دول أوروبية أخرى.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الثلاثاء، إن الحكومة سترتب رحلة استثنائية لإجلاء رعاياها من نيامي.
وكتب تاياني على تويتر: “قررت الحكومة الإيطالية أن تتيح لمواطنينا في نيامي الفرصة لمغادرة المدينة على متن رحلة خاصة إلى إيطاليا”.
وأحدثت الإطاحة برئيس النيجر محمد بازوم، الأربعاء الماضي، صدمة في أنحاء المنطقة. وهذا هو سابع انقلاب عسكري على السلطة تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا في أقل من ثلاث سنوات.
لا تدخل عسكري في النيجر
بدورها، نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، الاثنين، اتهامات العسكريين الذين استولوا على الحكم في النيجر بأن فرنسا تريد “التدخل عسكرياً” في هذا البلد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت لقناة “بي إف إم”: “هذا خاطئ”.
وتعليقاً على الشعارات المناهضة لفرنسا التي رفعت خلال مظاهرة أمام السفارة الفرنسية في نيامي الأحد، قالت: “ينبغي عدم الوقوع في الفخ”.
وأضافت: “لقد شاهدنا مظاهرة منظمة غير عفوية، عنيفة، بالغة الخطورة، مع زجاجات حارقة وأعلام روسية ظهرت، وشعارات مناهضة لفرنسا نُسخت ولُصقت؛ مما يمكن أن نراه في مكان آخر”، مشيرة إلى “كل المكونات المألوفة لزعزعة الاستقرار على الطريقة الروسية – الإفريقية”.
وذكرت كولونا أن الأولوية المطلقة لفرنسا هي “أمن مواطنيها” في وقت جرى فيه تعزيز أمن السفارة الفرنسية في نيامي.
ورأت أن إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه أمر “ممكن”. وأضافت: “وهذا ضروري؛ لأن عمليات زعزعة الاستقرار هذه تنطوي على أخطار بالنسبة إلى النيجر وجيرانها”.
وتنشر فرنسا قوات في المنطقة منذ عشر سنوات للمساعدة في محاربة المتمردين، لكن بعض السكان يتهمونها بالتوقف في شؤونهم.
وأحرق أنصار المجلس العسكري، الأحد، الأعلام الفرنسية وهاجموا السفارة الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر، مما دفع الشرطة إلى إطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أي هجوم على المصالح الفرنسية في النيجر سيقابل “برد سريع لا هوادة فيه”.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، كان يوجد ما يقل قليلا عن 1200 فرنسي في النيجر عام 2022.