فرنسا تخضع لقرارات النيجر وتدرس خيارات سحب قواتها
بعد تصريحات لرئيس وزراء النيجر المعين من المجلس العسكري، علي محمد الأمين زين، الإثنين الماضي، إن القوات الفرنسية موجودة في البلاد بشكل غير قانوني ودعا إلى رحيلها سريعاً، كشف متحدث باسم هيئة الأركان العامة الفرنسية، إن بلاده تدرس عدة خيارات لسحب قواتها من النيجر، وأن الاتصالات مستمرة مع الجيش النيجري وتتعلق بالجوانب العملياتية والفنية.
وتتمركز القوات الفرنسية إلى حد كبير في قاعدتها الجوية في نيامي عاصمة النيجر منذ أطاح المجلس العسكري في النيجر بالرئيس محمد بازوم المدعوم من باريس في أواخر يوليو/تموز.
وفي وقت سابق، هددت كتلة غرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل العسكري إذا لم يعيد جيش النيجر بازوم إلى السلطة.
إعادة تموضع القوات الأمريكية
وفي السياق، بدأت الولايات المتحدة الخميس إعادة تموضع بعض قواتها في النيجر.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن جزءا من القوات سيتم نقله من قاعدة في العاصمة نيامي إلى قاعدة في منطقة أغاديز التي تقع شمال العاصمة.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون صابرينا سينغ للصحافيين في مقر الوزارة إن بلادها “تجري إعادة تموضع لجزء من طواقمها وتجهيزاتها من القاعدة الجوية 101 في نيامي إلى القاعدة الجوية 201 في أغاديز”.
وأضافت “ليس هناك أي تهديد آني لموظفينا أو أعمال عنف على الأرض”، مشددة على أن الخطوة مجرد “إجراء احترازي”. وكشفت أن “بعض الموظفين والمتعاقدين غير الأساسيين” غادروا النيجر منذ أسابيع.
وفي 26 تموز/يوليو أطاح الجيش بالرئيس محمد بازوم ووضعه وعائلته قيد الإقامة الجبرية في القصر الرئاسي. ودعت واشنطن مرارا قادة الإنقلاب إلى الإفراج عن بازوم وأفراد أسرته، كما كثفت في الوقت ذاته جهودها من أجل حل دبلوماسي للأزمة.
ولدى الولايات المتحدة 1100 عسكري في النيجر، مهمتهم الأساسية قتال الجماعات الجهادية النشطة في هذه المنطقة.
تأتي الخطوة الأمريكية، بعد إعلان باريس نيتها سحب عتاد لم تعد تستخدمه قواتها المنتشرة في النيجر، بعدما علق جيشها تعاونه معها إثر الانقلاب.
وأقرت وزارة الجيوش الفرنسية الثلاثاء بوجود “محادثات” بين الجيشين النيجري والفرنسي حول “سحب بعض العناصر العسكرية” من النيجر، فيما يطالب قادة الانقلاب في نيامي برحيل القوات الفرنسية بأكملها.