فرنسا ومصر تعملان من أجل استقرار ليبيا ومنطقة المتوسط
توتر جديد بين ماكرون وأردوغان
أعلنت الرئاسة الفرنسية، الجمعة، أن سياسة النظام التركي في المنطقة عدائية، وأنها تعمل مع مصر من أجل استقرار منطقة المتوسط.
وأفادت الرئاسة الفرنسية أنها تعمل مع مصر “لدفع الحوار الليبي إلى الأمام”، موضحة أن شراكتها مع مصر استراتيجية.
وأضافت: “نتحدث في ليبيا مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ومع غالبية الأطراف لإنجاح الحوار ضمن الأمم المتحدة”.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أردوغان إلى الالتزام بالاحترام بعد أن وصفه أردوغان بأنه “عبء على كاهل فرنسا”.
وقال ماكرون لموقع “بروت” الإخباري على الإنترنت، إن أردوغان يحد من الحريات المتاحة للشعب التركي.
وفي إشارة واضحة إلى ممارسات الحكومة التركية وتبعاتها، أكد الرئيس الفرنسي ماكرون في سبتمبر أن “الشعب التركي، وهو شعب عظيم، يستحق أمراً آخر”.
وكان رئيس النظام التركي قد ذكر أنه “يأمل في أن تتخلص فرنسا قريبا من الرئيس ماكرون”، واصفا إياه بأنه “عبء على بلاده التي تمر بأوقات عصيبة”.
وأضاف أردوغان، الجمعة، أن فرنسا التي تشارك في رئاسة مجموعة مينسك المكلفة بإيجاد حلّ للنزاع بين أذربيجان وأرمينيا، “فقدت دورها كوسيط” بعد أن تبنى مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الفرنسية قرارات مؤيدة للانفصاليين التابعين لأرمينيا في ناغورنو كاراباخ، نقلا عن فرانس برس.
وأوضح: “يمثل ماكرون عبئا على فرنسا. يمر ماكرون وفرنسا في واقع الأمر بفترة عصيبة. يحدوني الأمل في أن تتخلص فرنسا من مشاكل ماكرون في أقرب وقت ممكن”.
وتوترت العلاقات بين الدولتين كثيرا، لا سيما في الأشهر الأخيرة بسبب خلافات حول سوريا وليبيا ونشر الرسوم المسيئة للنبي محمد في فرنسا.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وفرنسا تدريجياً منذ العام الماضي، خصوصاً بسبب خلافات حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط، ومؤخراً جراء النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
وزادت تصاعد الأزمة بين البلدين في أكتوبر عندما شكّك رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بـ “الصحة العقلية” للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كما تبادلت أنقرة وباريس الاتهامات حول دور كل منهما في صراع ناغورني كاراباخ بين أرمينا وأذربيجان.
الأوبزرفر العربي