فنزويلا تدين تدخل الحكومات التابعة لواشنطن في شؤونها
الرئيس مادورو يحذر من المحاولات "لزعزعة الاستقرار" في البلاد
دانت الحكومة الفنزويلية، مساء أمس الاثنين، بشدة التصرفات والتصريحات التدخلية لمجموعة من الحكومات اليمينية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، التي تحاول إحياء مجموعة “ليما” الفاشلة وتسعى إلى عدم الاعتراف بنتائج انتخابات 28 تموز/يوليو 2024″، فيما حذر الرئيس مادورو من المحاولات “لزعزعة الاستقرار” في البلاد.
وأعلنت الحكومة في بيان: استدعاء دبلوماسييها من عدد من دول أمريكا اللاتينية التي لم تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية.
وأضاف البيان: “قررت حكومة فنزويلا، على خلفية هذه الأحداث، التي تستهدف السيادة الوطنية، استدعاء دبلوماسييها من الأرجنتين وتشيلي وبيرو وكوستاريكا وبنما وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي، وتطالب في الوقت نفسه هذه الحكومات بسحب ممثليها على الفور من الأراضي الفنزويلية”.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، قبل إعلان نتائج التصويت الرسمية، أنه لن يعترف بفوز نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية في البلاد.
كما ذكرت وزارة الخارجية التشيلية أنها “ستمتنع” عن الاعتراف بنتائج الانتخابات في انتظار استنتاجات المراقبين؛ كما رفضت سلطات بيرو وكوستاريكا الاعتراف بفوز مادورو.
وكان رئيس المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا (لجنة الانتخابات المركزية)، إلفيس أموروسو، أعلن، في وقت سابق، أنه بعد فرز 80 في المئة من البطاقات الانتخابية، حصل الرئيس مادورو على 51.2 من الأصوات؛ وبذلك ضمن مادورو فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وتعتبر هذه الولاية الرئاسية الثالثة على التوالي للرئيس مادورو، الذي يقود الجمهورية البوليفارية، منذ عام 2013؛ وتجرى مراسم التنصيب، في 10 كانون الثاني/يناير 2025، وتستمر مدة ولايته ست سنوات.
وفي أعقاب الإعلان عن فوزه، حذر الرئيس مادورو من المحاولات “لزعزعة الاستقرار” في البلاد.
وقال إن هناك “محاولة لتنظيم انقلاب فاشي ومضاد للثورة”، متهما ما وصفها بـ “الجماعات الفاشية اليمينية المتطرفة” والدول الداعمة لها “تحت إدارة الإمبريالية الأمريكية” بأنهم يحاولون التشكيك في العملية الانتخابية في فنزويلا.
وتعهد مادورو بضمان “السلام والرفاهية للبلاد والوحدة الوطنية على أساس الحوار”، مضيفا أن “فنزويلا ستنتصر مجددا”.
وأعلنت المعارضة رفضها لنتائج الانتخابات، متهمة السلطات بتزويرها. واعتبرت قوى المعارضة مرشحها إدموندو غونزاليز فائزا في الانتخابات.