فنزويلا تطالب مجلس الأمن بتحرك سريع من أجل درء كارثة ستنجم عن الأعمال الحربية المحتومة ضد فنزويلا
طالب مندوب فنزويلا لدى الأمم المتحدة سامويل مونكادا مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة باتخاذ إجراءات عاجلة ردا على التهديد الأمريكي بفرض حصار على بلاده.
وقال مونكادا: “نطالب مجلس الأمن اليوم بتحرك سريع من أجل درء الكارثة التي ستنجم عن الأعمال الحربية المحتومة ضد فنزويلا التي أعلن عنها أحد الأعضاء الدائمين في المجلس، وهو حكومة الولايات المتحدة”.
وأشار الدبلوماسي الفنزويلي إلى أن المادة الـ41 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على إمكانية فرض الحصار البحري على دول ما، لكن تفعيل هذه المادة لا يأتي إلا بقرار من مجلس الأمن وفي حال وجود خطر على السلام أو وقوع أعمال عدوانية.
وتساءل السفير الفنزويلي:
متى وافق هذا المجلس على هذه الأعمال العسكرية؟ متى قرر مجلس الأمن أن فنزويلا تشكل تهديدا للسلام، أو تخل بالسلام، أو ارتكبت أعمالا عدوانية؟ يبقى من الواضح أنه ليس هناك أي مبرر أو أساس قانوني لمثل هذه الأعمال الخطيرة. وكل التهديدات والإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة ضد فنزويلا غير قانونية وإجرامية وقد تترتب عليها عواقب وخيمة بالنسبة للسكان المدنيين.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفضه تصريح نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن حصار محتمل لفنزويلا، مضيفا أن بحار بلاده ستظل “حرة ومستقلة”، وأن “لا أحد يستطيع حصار فنزويلا”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد قد أجاب على سؤال أحد الصحافيين “هل تنظرون بفرض حظر أو عزلة على فنزويلا، بالنّظر إلى مدى انخراط روسيا والصين وإيران” هناك، قائلا: “نعم أدرس ذلك”، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وكانت الولايات المتحدة أول دولة تعترف في بداية العام بزعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو رئيسا موقتا لفنزويلا، حيث فرضت حظرا نفطيا على فنزويلا في أبريل لتصعيد الضغط على مادورو وإجباره على التخلي عن السلطة، فيما تشدد روسيا والصين على أن الرئيس الشرعي والوحيد لفنزويلا هو مادورو، وقرار عزله من عدمه بيد الفنزويليين أنفسهم.