فنلندا ترضخ لأردوغان: من الواضح أن حزب العمال “منظمة إرهابية”
فيما يبدو أنه استجابة لضغوط رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بشأن موقف فنلندا من المعارضة التركية، قال رئيس مخابرات فنلندا أنتي بيلتاري، اليوم الأحد، “لقد تابعنا أنشطة حزب العمال الكردستاني لسنوات عديدة. في تقرير هذا العام، نطرح قضية تمويل أنشطة حزب العمال الكردستاني. نحن نأخذ الأمر على محمل الجد. من الواضح أنه منظمة إرهابية”.
وأضاف بيلتاري، أن بلاده تحارب الإرهاب الدولي بحزم ولا تمنح اللجوء للمقاتلين الأجانب.
ورد أنتي بيلتاري على اتهامات سياسيين أتراك رفيعي المستوى بأن هلسنكي تستضيف المنظمات الإرهابية كأعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وقال “لسنا ملاذا للإرهاب. نحن نعمل ضمن قوانيننا وإجراءاتنا ونتبع قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية”، جاء ذلك في مقابلة نشرت اليوم على الموقع الإلكتروني لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
كذلك أوضح بيلتاري أن فنلندا وتركيا تعاونتا في السابق بشكل فعال للغاية مع بعضهما البعض في قضايا مكافحة الإرهاب، لاسيما في سياق الحرب في سوريا.
لم يتغير شيء
وفي حديثه عن الوضع على الحدود الروسية الفنلندية في سياق انضمام فنلندا المحتمل إلى الناتو، بعد أن قدمت هلسنكي طلبًا للانضمام إلى الحلف أشار إلى أنه “لم يتغير شيء”. وقال بيلتاري: “كل شيء هادئ بما فيه الكفاية، دعونا نأمل أن يظل على هذا النحو”.
هذا وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قال إن موقف بلاده بشأن دخول السويد وفنلندا إلى الناتو لن يتغير دون تلبية مطالبها.
وشدد أردوغان، اليوم الأحد خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، على أنه “حتى تتم تلبية مطالبنا، لن نغير موقفنا من توسع الناتو”.
أنقرة ترفض
يشار إلى أن فنلندا والسويد تقدمتا الشهر الماضي، (مايو 2022) بطلبين رسميين للانضمام إلى الناتو، متخليتين عن سنوات من اتباع سياسة الحياد وعدم الانحياز، على ضوء العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا في فبراير الماضي، ما عزز من مخاوفهما.
إلا أن أنقرة التي تتهم البلدين بإيواء عناصر من “الكردستاني” الذي تصنفه إرهابيا، أعلنت رفضها لتلك الخطوة، مطالبة بوقف دعمها لهذا الحزب وتسليم عدد من المطلوبين، فضلا عن رفع الحظر على صادرات الأسلحة إليها.
لكن هلسنكي وستوكهولم نفتا تلك الاتهامات، مؤكدتين أنهما لم تقدما أي دعم للكردستاني.
ويتطلب ضم أي عضو جديد للحلف الدفاعي، موافقة جميع أعضائه الثلاثين، ما يعرقل خطط توسع الناتو، على الرغم من تأكيد عدد من الدول الغربية الفاعلة على رأسها الولايات المتحدة، أن الموقف التركي قابل للتراجع.