فيديو: الجيش الليبي يطارد ميليشيات السراج على بعد 20 كلم من قاعدة الوطية
ويكبدها خسائر فادحة ويعتقل عناصر من المرتزقة
كشف الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الأربعاء، عن محاولات ميليشيات حكومة السراج لاقتحام أكثر من جبهة، وعن فشل جميع تلك المحاولات على أكثر من محور سواء في مصراتة أو محاور العاصمة طرابلس أو قاعدة الوطية.
وطمئن في فيديو نشره على حسابه في فيسبوك الليبيين بأن الجيش صد كل المحاولات الفاشلة للميليشيات لتحقيق أي تقدم على تلك المحاور. وقال “نطمئن كل المواطنين إن خطواتنا مدروسة وأن القوات المسلحة جاهزة” للرد على خروقات الميليشيات للهدن المعلنة.
وأوضح أن الجيش يطارد الميليشيات على بعد نحو 20 كلم من قاعدة الوطية بعد سيطرتها على مقر إداري في قاعدة عقبة بن نافع التابعة للقاعدة العسكرية.
وتقول مصادر ليبية مختلفة إن الجيش تمكن من تكبيد الميليشيات خسائر فادحة وأسر مرتزقة شاركوا في الهجوم على القاعدة الجوية الواقعة غرب طرابلس.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش إن مقاتلات سلاح الجو أفشلت الهجوم الغادر على قاعدة الوطية العسكرية “ما كلف العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح”. كما أعلنت عن أن الجيش “أسر 7 مسلحين من المرتزقة وغنم عددا من الآليات العسكرية المحملة بالأسلحة والذخائر”.
وجاءت التطورات الميدانية في ظل محاولات من ميليشيات السراج التي تتلقى دعما من رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لاستغلال الوضع الصحي في البلاد والمخاوف من تفشي فايروس كورونا لتحقيق تقدم في المعارك ضد الجيش بعد أن فشلت في تحقيقه طوال الأشهر الماضية.
https://www.facebook.com/Oil.Crescent.News/videos/663726087720280/
وكانت ميليشيات حكومة السراج قد أعلنت عن شن هجوم على القاعدة العسكرية غرب طرابلس. ونقل عن المكتب الإعلامي لما يسمى بـ”عملية بركان الغضب” آمر غرفة العمليات المشاركة لواء أسامة جويلي قوله إن “قوات السراج سيطرت على القاعدة ضمن عملية عسكرية أطلق عليها عاصفة السلام”، وذلك قبيل تمكن الجيش من استعادة زمام الأمور في تلك المنطقة.
وقالت مصادر قريبة من الجيش إن قوات داعمة تحركت لمساندة القوات العسكرية في القاعدة لصد الهجوم. وتقع قاعدة الوطية الجوية غرب طرابلس، بالقرب من الحدود التونسية، وهي الأقرب إلى طرابلس ضمن القواعد العسكرية التي سيطر عليها الجيش الليبي.
وتعد قاعدة الوطية استراتيجية نظرا لموقعها الجغرافي، حيث تقع في المنطقة الغربية، جنوب العجيلات، وهي قريبة من المراكز الحيوية في البلاد منها العديد من المرافق النفطية، إلى جانب قربها من الحدود التونسية (80 كلم). وتملك هذه القاعدة قدرة كبيرة على استيعاب الآلاف من العسكريين، نظرا لبنيتها القوية، مكنتها من لعب دور هام في المعارك التي يخوضها الجيش الليبي منذ بدء عملياته العسكرية في محيط العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل الماضي.
وكان الجيش قد أعلن مساء الثلاثاء عن إسقاط طائرة مسيرة تركية حاولت استهداف قواته في الجفرة جنوب البلاد.
وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش الليبي، الثلاثاء، عن أسر مقاتل من المرتزقة السوريين الذين أرسلهم أردوغان للقتال مع الميليشيات ضد الجيش. وقال المقاتل إنه تلقى 2000 دولار مقابل قتاله إلى جانب الميليشيات.
وتجددت الاشتباكات في محاور طرابلس يوم الثلاثاء على الرغم من الدعوات الأممية لوقف إطلاق النار ليتسنى مكافحة تفشي فيروس كورونا حيث سجلت طرابلس وجود حالة إصابة وحيدة حتى اللحظة.
وفي الأسبوع الماضي، حثت الأمم المتحدة ودول عديدة بشكل فردي جانبي الصراع على قبول هدنة للسماح لليبيا بالتركيز على الاستعداد لمواجهة فايروس كورونا. ورحب الجيش الوطني وحكومة الوفاق بفكرة وقف إطلاق النار لكن المعارك اندلعت مجددا بعد ذلك.
وفي سياق آخر قالت مصادر ليبية إن هناك حالات عديدة مصابة بفيروس كورونا وسط الميليشيات جراء اختلاطهم بالمسلحين الذين أرسلهم الرئيس التركي للقتال ضد الجيش الليبي في محاور العاصمة طرابلس.
وتضيف هذه المصادر أن هناك شكوكا واضحة بشأن عملية الإعلان عن وجود إصابة واحدة في ليبيا خاصة في ظل استمرار إرسال النظام التركي لمرتزقته إلى ليبيا مستغلا انشغال العالم بمكافحة المرض.
وكان هناك اعتقال واسع بين الليبيين بأن الحرب الدائرة في البلاد والتي تسببت في إغلاق مطارات ومعابر حدودية، ساهمت في تأخير وصول الفايروس إلى ليبيا، لكن رحلات المرتزقة القادمة من تركيا قد عززت المخاوف من تفشي الفايروس. ويبدو أن هذا الأمر هو الذي عجل بوصول الوباء خاصة في ظل تحذيرات من مغبة الاستمرار في إرسال المرتزقة من تركيا إلى طرابلس. وسجلت تركيا 44 حالة وفاة بسبب الفايروس وإصابة 1872 حتى الآن.
طرابلس- الأوبزرفر العربي