قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن التي تناقش الحل السياسي في ليبيا
الجيش الليبي يوجه رسائله للمرتزقة والميليشيات والإخونجية
قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، الخميس، لمناقشة تطورات المسار السياسي في ليبيا، أكد الجيش الوطني الليبي الذي يتزعمه المشير خليفة حفتر، دعمه لخارطة الطريق ومسار الحل السياسي في ليبيا، الأمر الذي يراه مراقبون موقف موجه ضد الميليشيات ومن خلفها جماعة الإخونجية الساعية إلى عرقلة المسار، الذي من المقرر أن ينتهي إلى عقد انتخابات عامة في 24 ديسمبر المقبل.
ويرى المحلل السياسي الليبي صلاح الدين الليد أن تناول بيان القيادة العامة للجيش الوطني الليبي لملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا وأيضا حل الميليشيات والجماعات المسلحة سيكون له وقع خصوصا لدى الطرف المؤيد للميليشيات، والجانب التركي الذي سبق وأن عبر صراحة عن رفضه الامتثال إلى الإرادة والقرارات الدولية القاضية بإخراج جميع القوات الأجنبية من ليبيا.
ترحيب شعبي
وألمح الليد إلى أن حديث الجيش حمل رسالة واضحة لمعرقلين الداخل وداعميهم في الخارج، مردفا أنه اتسم بـ”المنطقية” ولا يمكن رفضه إلا من جانب الميليشيات أو الإخونجية، ولذا فقد لقى ترحيبا واسعا من الشعب الذي يطوق إلى إتمام خارطة الطريق وعقد الانتخابات في موعدها.
ودعت القيادة العامة للجيش مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة وضع رؤية تفرض نزاهة الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، وإخراج القوات الأجنبية من ليبيا دون استثناء، كما طالبت كذلك كلاً من المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بالالتزام بخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي.
وشددت القيادة العامة، في بيان على لسان المتحدث باسمها اللواء أحمد المسماري، على ضرورة تنفيذ السلطة التنفيذية لما اتفق عليه في مؤتمري برلين الأول والثاني بشأن إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة قبل موعد الانتخابات وليس بعدها، مع ضرورة وجود رؤية وطنية جادة لكيفية حل المليشيات والمجموعات الخارجية عن القانون وجمع سلاحها وإعادة دمجها عن طريق المؤسسات الرسمية في الدولة.