قتلى وجرحى إسرائيليين خلال “عملية مسلحة” في مدينة الخضيرة بحيفا
الفصائل الفلسطينية تعتبرها رد طبيعي على "جرائم الاحتلال"
لقي إسرائيليان مصرعهما وأصيب 6 آخرين من بينهم عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، في عملية إطلاق نار في الخضيرة بمدينة حيفا، فيما استشهد منفذا العملية.
وذكرت مصادر عبرية أن المسلحان أطلقا النار تجاه إسرائيليين في مدينة الخضيرة، مشيرة إلى أنهم انتظرا وصول حافلة إسرائيلية وأطلقا النار عليها.
وأظهرت تسجيلات مصورة لكاميرات مراقبة في المكان، رجلين يطلقان الرصاص على السيارة والمستوطنين وقوات الاحتلال في الشارع العام.
في ذات السياق، أفادت إذاعة جيش الاحتلال أن جهاز الشاباك يشارك في التحقيقات حول عملية الخضيرة، والتي أسفرت عن قتيلين وعدة إصابات.
موقف الفصائل
من جانبها، أكدت الفصائل الفلسطينية، أن عملية الخضيرة بمثابة رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية الخضيرة البطولية مشددة على أنّها رد عملي على “قمة التطبيع”
وأكَّدت الشعبيّة، أنّ هذه العملية البطولية رد عملي على “قمة التطبيع” التي يُشارك فيها وزراء خارجية عرب على أرض النقب في الداخل الفلسطيني المحتل، وتوجّه رسائل قويّة للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية بأنّ الشعب الفلسطيني مُصممٌ على التصدي له والرد على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا.
وأشارت الشعبيّة إلى أنّ تصاعد العمليات البطولية في الداخل الفلسطيني المحتل عام ١٩٤٨، تأكيد على أنّ شعبنا الفلسطيني جسد واحد وشبّانه يمتلكون إرادةً وتصميمًا عاليًا على مقاومة العدو ودحره رغم كل الصعوبات القائمة ومحاولات تصفية قضيته الوطنية واتساع دائرة التطبيع.
وقالت حركة حماس في تصريح صحفي: “نبارك في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية البطولية في الخضيرة ضدّ جنود الاحتلال الصهيوني، ونؤكّد أنّها تأتي رداً طبيعياً ومشروعاً على الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا ومقدساتنا”.
وأضاف: “إنَّنا نشيد ببسالة وإقدام منفذي هذه العملية البطولية، ثأراً لدماء الشهداء، ورداً على عدوان وإرهاب الاحتلال، ونؤكّد أنَّ شعبنا ماضٍ في طريق الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا بكل الوسائل حتى التحرير والعودة”.
في سياق متصل، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: “تبارك عملية الخضيرة البطولية والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين، وتؤكد أنها رداً على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ورفض كل أشكال التطبيع واللقاءات مع دولة الاحتلال والتي كان آخرها قمة النقب”.
في ذات السياق، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن “عودة العمليات الفدائية في العمق الصهيوني ضرورية لردع العدوان والإرهاب”.
و أوضح شهاب أن “عملية الخضيرة هي رد باسم الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة على “لقاء الشر” الذي يشارك فيه وزراء خارجية عرب، مشيراً إلى أن العملية رسالة ردعٍ قوية للمستوطنين ولجنود الاحتلال الذين عاثوا فساداً وقتلوا المئات بدمٍ باردٍ”.