قتلى وجرحى خلال عملية نفذها الجيش الأمريكي في سوريا
أكدت مصادر محلية سورية، مقتل عدة أشخاص، بينهم مدنيون، في عملية عسكرية أمريكية في شمال غرب سوريا، كما أفادت مصادر أخرى بإصابة عدد من جنود الجيش الأمريكي، صباح اليوم الخميس، خلال عملية إنزال جوي في ريف إدلب.
وذكر سكان في المنطقة لوكالة أسوشيتد برس، إنهم رأوا أشلاء بشرية متناثرة بالقرب من منزل في مخيمات أطمة بالقرب من الحدود مع تركيا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن العملية العسكرية الأمريكية أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفلان وامرأة.
وأفاد شاهد عيان إنه شاهد 12 جثة.
مهمة لمكافحة الإرهاب
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق أن القوات الأميركية الخاصة نفذت “مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا”، في عملية استمرت أكثر من ساعتين وتخللتها اشتباكات قرب بلدة أطمة في إدلب عند الحدود مع تركيا.
ونفّذت طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية إنزال جوي في المنطقة.
وقال المرصد إن مروحيات تابعة للتحالف نفّذت إنزالاً قرب مخيمات أطمة، بحثاً عن مطلوبين إرهابيين لم تتضح هوياتهم بعد. وأفاد عن اشتباكات مستمرة منذ نحو ساعتين في المنطقة.
وتداول سكان تسجيلات صوتية منسوبة للتحالف، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء منازلهم في المنطقة المستهدفة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن عملية الإنزال قرب أطمة هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في إدلب وأدت الى مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وتضم منطقة أطمة العديد من مخيمات النازحين. ويقول خبراء إن قياديين إرهابيين يتخذون منها مقرا لهم بين النازحين.
وينفذ التحالف بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قياديين جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وأعلن الجيش الأمريكي في 23 تشرين الأول/أكتوبر مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم) جون ريغسبي في بيان حينها إن “القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا”. وأضاف أن التنظيم “يستخدم سوريا كملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها. وينشط فصيل حراس الدين الإرهابي والمرتبط بالقاعدة في المنطقة، وغالباً ما تستهدف واشنطن قياديين فيه.