قصف إسرائيلي على جنوب لبنان وإطلاق رصاص على قرية بشمال إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، شن هجوم بالقذائف على جنوب لبنان، إثر إطلاق رصاص على قرية بشمال إسرائيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن السلطات سجلت 4 إصابات على الأقل في هجوم صاروخي مضاد للدروع من لبنان على مستوطنة شتولا في المنطقة الحدودية.
جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الإذاعة ذاتها، عن سقوط صاروخ مضاد للدروع على مستوطنة شتولا على الحدود اللبنانية.
وحظر الجيش الإسرائيلي على المدنيين الوجود في منطقة تقع في نطاق أربعة كيلومترات من الحدود اللبنانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعطل عمدا خدمات نظام تحديد المواقع بالمنطقة وعلى الجبهة الجنوبية مع غزة في إطار عملياته.
وقال كبير المتحدثين العسكريين الأميرال دانيال هاجاري على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، (تويتر سابقا)، إن تعطيل خدمات نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) يمكن أن يؤثر على عمل التطبيق.
وفي وقت سابق اليوم، تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، في بيان الأحد، عملية تسلل نٌفذت أمس السبت من لبنان نحو إسرائيل.
وقالت كتائب القسام إن مجموعة من مقاتليها “تمكنت من تفجير السياج الحدودي واستهداف دشمة المراقبة والنفاذ (..) واشتبكت بمساندة نارية من الأسلحة المتوسطة وأوقعت خسائر”.
وأوضحت أن طائرات إسرائيلية استهدفت المقاتلين “أثناء الاشتباك”، ما أدى إلى مقتلهم.
وحدثت السبت، محاولة تسلل نحو إسرائيل لليوم الثاني من جنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد “عناصر كوماندوز إرهابية كانوا يحاول دخول الأراضي الإسرائيلية من لبنان”، وأن مسيرة إسرائيلية استهدفتهم وقتلت “العديد” منهم.
وهناك تخوفات دولية من اندلاع صراع عسكري في جنوب لبنان، ما يفاقم التوتر القائم في منطقة الشرق الأوسط.
إذ حضت فرنسا أمس السبت، “حزب الله” اللبناني على عدم الانخراط في النزاع بين إسرائيل وحماس، معربة عن قلقها حيال الوضع المتوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنه على حزب الله واللبنانيين أن “يمارسوا ضبط النفس لتجنب فتح جبهة ثانية في المنطقة سيكون لبنان ضحيتها الأولى”.
وشدّدت الرئاسة الفرنسية على “عدم إعطاء أي ذريعة تعيد لبنان مجددا إلى الحرب”، لافتة إلى أن “لبنان قد أضعفه بشدة غياب السلطات الفاعلة” منذ أشهر عدة.
ويشهد جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي ومحاولات تسلل إلى إسرائيل من لبنان منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.