قطر تنسحب من جهود الوساطة لوقف النار عن غزة
حماس تنفي أن وجودهم في الدوحة غير مرحب به
أفادت مصادر إعلامية عبرية نقلاً عن وسائل إعلام غربية، بأن أبلغت قطر، اليوم السبت، كلا من إسرائيل وحركة حماس والإدارة الأمريكية قرارها بشأن تعليق دورها في المفاوضات الدائرة بين الطرفين بشأن عودة الأسرى والمحتجزين.
ونقلت “القناة 13” الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن قطر ستتوقف عن الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى تبدي إسرائيل وحماس رغبة صادقة في العودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشف مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة أبلغت قطر بأن وجود حركة حماس في الدوحة “لم يعد مقبولا”.
وقال المسؤول الكبير، وفقا لوسائل إعلامية: “لقد أوضحنا ذلك لقطر بعد رفض حماس قبل أسابيع اقتراحاً آخر لإطلاق سراح الأسرى”، في المقابل، نفى ثلاثة مسؤولين في حماس، أن تكون قطر قد أبلغت قادة الحركة بأنهم لم يعودوا موضع ترحيب في البلاد.
وأتى تصريح المسؤول الأمريكي في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس جو بايدن للقيام بمحاولة أخيرة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان، قبل ترك مهمتما للرئيس المنتخب دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني المقبل.
حماس تنفي أن وجودهم في الدوحة غير مرحب به
وأكد ثلاثة قياديين في حركة حماس، أن الحديث عن مطالب قطرية للحركة بمغادرة الدوحة، أو كون أعضاء الحركة غير مرغوب فيهم، لا أساس له من الصحة، وذلك بعد مزاعم إسرائيلية بنقل قطر رسالة إلى قياديي الحركة المقيمين في الدوحة، بأنهم غير مرحب بهم.
وأوضح قيادي رفيع المستوى في الحركة موجود في الدوحة، في تصريح صحافي، أن لا صحة إطلاقاً لرغبة الدوحة في مغادرة قيادة حركة حماس للأراضي القطرية، معتبراً أن التقارير التي تثار في هذا الصدد هدفها الوقيعة، ومشدداً على أن قطر قدمت ولا تزال تقدم الكثير لدعم القضية الفلسطينية، وإغاثة غزة.
وقال مصدر قيادي ثان في الدوحة، إنه “لا أساس من الصحة لهذه المزاعم، وإن مثل هذه الأخبار الملفقة تهدف إلى التشويش والتغطية على جرائم الاحتلال”، الأمر الذي أكده قيادي ثالث في الحركة موجود في تركيا، مشدداً في تصريح صحافي، على أن “هذا الأمر يثار بين وقت وآخر لأسباب داخلية إسرائيلية بهدف القفز فوق الأزمات الداخلية”.
ويأتي ذلك فيما تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أعلنت حماس بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل.
واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمصرع نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين. وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأودت حرب الإبادة الجماعية والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ ذلك الوقت، بحياة أكثر من 43 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 102 ألف آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.