قمة السلم والأمن الأفريقي: الوضع في ليبيا يتفاقم والحرب ما زالت مفتوحة
طالبت قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي انطلقت، مساء السبت، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بضرورة وقف التدخلات الخارجية في ليبيا.
وقال موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، خلال كلمته في افتتاح القمة: إن “الوضع في ليبيا يتفاقم والحرب ما زالت مفتوحة، ونعمل مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر في ليبيا.
وأضاف: “نطالب بضرورة وقف التدخلات الخارجية في ليبيا”.
ومن جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الحرب شردت الكثيرين، والتصعيد أسهم في وصول الجماعات الإرهابية وانتشار الأسلحة.
واقترح الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء ائتلاف دولي أوسع لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقال إن الوضع في ليبيا ربما يتمدد إلى حدود غينيا، لأن الإرهابيين ليس لهم حدود، ولا بد من إيجاد حل جذري للأزمة التي أصبحت أكثر صعوبة.
وتابع: “طالبنا من القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا بضرورة مغادرتها، ولكن الأسلحة ما زالت تتدفق وتأزم الوضع”.
وأشار إلى أن مساندة السلم في ليبيا تشكل أولوية للسلم في أفريقيا، خاصة أن تفاقم العنف في ليبيا منع أكثر من 400 ألف من الدراسة.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أننا سنعمل مع الاتحاد الأفريقي لمعالجة الأوضاع في ليبيا، الذي يشكل إحباطاً للاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة مستعدة لمقابلة ممثلي الاتحاد الأفريقي والآخرين بنيويورك، بهدف إنهاء الوضع في ليبيا.
وشدد على ضرورة أن تكون للقوات الأفريقية مهام واضحة، والأمم المتحدة تساند اتفاق السلم في مالي.
بدوره، أعرب عمر جيلة رئيس جيبوتي، رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، عن تضامنه مع دول منطقة الساحل التي شهدت هجمات إرهابية خلال عام 2019.
وقال خلال كلمته في افتتاح القمة، إن الأمن والاستقرار هما جزء لا يتجزأ من الأمن العالمي، والتدخلات الخارجية في الشأن الليبي أثرت بشكل كبير على الأوضاع الأمنية في النيجر ومالي.
وأضاف قمة اليوم لا بد أن تخرج بخارطة طريق واضحة بشأن الأوضاع في الساحل وليبيا وتسويات الأزمات.
وتستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على مدار يومي 9 و10 فبراير/شباط الجاري، القمة الـ33 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، حيث تتصدر أجندتها العديد من الملفات الشائكة، في مقدمتها “السلم والأمن والنزاعات والإرهاب”.
وتتصل هذه الملفات بموضوع القمة الرئيسي التي تقام تحت شعار “إسكات البنادق لتهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا”.