قمة المناخ في شرم الشيخ تقرّ إنشاء صندوق تعويض “الخسائر والأضرار”
بعد مفاوضات طويلة وصعبة تجاوزت الموعد المحدد لانتهاء مؤتمر الأطراف حول المناخ (COP 27)، أقر المندوبون خلال جلسة عامة ختامية فجر الأحد، في شرم الشيخ على البحر الأحمر إنشاء صندوق لتعويض “الخسائر والأضرار” التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي.
وأعلن رئيس المؤتمر وزير الخارجية المصري سامح شكري، موافقة الأطراف على برنامج التكيف مع آثار التكيف المناخي، والذي تم إقراره في جلاسكو العام الماضي.
وحث شكري المندوبين من حوالى 200 بلد مجتمعين منذ أسبوعين في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، على اعتماد القرارات التي ستعرض عليهم.
وأكد شكري أنها تعكس “توازنات دقيقة” و”الطموح الأعلى الذي يمكن تحقيقه في الوقت الراهن” في إشارة إلى الصعوبات التي واجهها المؤتمر.
وصفق الحضور عند إقرار هذا الصندوق الذي تطالب به الدول النامية منذ سنوات طويلة وكانت تتحفظ عليه الدول الغنية حتى الآن.
لكن الجلسة الختامية علقت لمدة نصف ساعة بعد ذلك بطلب من الوفد السويسري لأن المندوبين لم يتلقوا نصاً آخر مهماً جداً يتعلق بالاعلان النهائي “إلا قبل دقائق” من بدء الجلسة الختامية ولم يتسن لهم الإطلاع عليها.
وينبغي على المجتمعين أيضاً اعتماد مشروع قرار بشأن هدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحترار المناخي.
وكاد ملف “الخسائر والأضرار” أن يفشل المؤتمر برمته قبل التوصل لتسوية بشأنه في اللحظة الأخيرة، تبقي الكثير من المسائل عالقة لكنها تقر مبدأ إنشاء صندوق مالي محدد لهذا الغرض.
ولكن المعركة لن تنتهي مع إقرار الصندوق في شرم الشيخ إذ أن القرار لم يحدد عمداً بعض النقاط التي تثير جدلاً.
وستحدد تفاصيل عمل هذا الصندوق لاحقاً بهدف إقرارها في مؤتمر الأطراف المقبل نهاية 2023 في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع توقع مواجهة جديدة لا سيما على صعيد البلدان المساهمة إذ تشدد الدول المتطورة على أن تكون الصين من بينها.