قمة ثلاثية لتكثيف التنسيق بشأن القضية الفلسطينية
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، في القاهرة، كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث عقدت قمة ثلاثية تهدف إلى تكثيف مستوى التنسيق إزاء مستجدات القضية الفلسطينية.
وأكد البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية أن حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام.
وأوضح أن القمة المصرية الفلسطينية الأردنية شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمت وفود الدول الثلاث.
المباحثات هدفت إلى تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي تمثل الأساس الحقيقي لاستقرار المنطقة وتحظى بالأولوية لدى كل الشعوب العربية، أخذاً في الاعتبار المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو/أيار الماضي.
وفي بداية المباحثات، أكد السيسي تقدير مصر البالغ للعلاقات التاريخية على المستويين الرسمي والشعبي مع كل من الأردن وفلسطين، ومن ثم أهمية العمل على تحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته.
تثبيت التهدئة في قطاع غزة
واستعرض في هذا الإطار رؤية مصر لكيفية إحياء عملية السلام، وتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وكذا إعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد في هذا الصدد على أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جانبهما؛ توجه الزعيمان الفلسطيني والأردني بالشكر للرئيس المصري على المبادرة بعقد هذه القمة المهمة، والتي تأتي في توقيت حيوي في أعقاب الأحداث الأخيرة، مع الإشادة في هذا الخصوص بالجهود المصرية المخلصة والحثيثة تجاه القضية الفلسطينية، وآخرها إنفاذ وتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية لسكان القطاع.
وأكدا ما تمثله أعمال هذه القمة من فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لدفع العملية السلمية، وكيفية إعادة وضع قضية الشعب الفلسطيني على قمة أولويات المجتمع الدولي مجدداً.
وشهدت المباحثات مناقشة مستجدات الموقف في الأراضي الفلسطينية، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، حيث عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين كل من مصر والأردن وفلسطين حيال مجمل القضايا.
إحياء عملية السلام
كما أكدت المواقف الثابتة لمصر والأردن من دعم دولة فلسطين ورئيس السلطة محمود عباس إزاء أية تحركات أو إجراءات من شأنها المساس بثوابت القضية الفلسطينية، أو إحداث أي تغيير أحادي على الأرض من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم أهمية تكاتف جميع الجهود من الأشقاء والشركاء للعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذاً في الاعتبار التبعات الجسيمة من عدم حل القضية الفلسطينية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وتقوم مصر بجهود على عدد من المسارات في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي بما فيها تثبيت التهدئة في قطاع غزة، ومسعى إبرام صفقة لتبادل الأسرى، إضافة إلى جهود استئناف المفاوضات السياسية الفلسطينية-الإسرائيلية.
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/نيسان 2014 غير أن معاهدات السلام التي أبرمتها عدة دول عربية مع إسرائيل حركت المياه الراكدة، حيث تؤكد أهمية الحوار في استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة دون تفريط في أي منها.