قمة طهران ملتزمة بجهود عودة الوضع الطبيعي إلى سوريا
وتؤكد وقوفها في وجه محاولات تقويض السيادة السورية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن شركة “غازبروم” ليست مسؤولة عن تقليص سعة نقل الغاز، متهما أوكرانيا بإغلاق أحد الخطوط المارة إلى أوروبا، مضيفاً أن غازبروم مستعدة للوفاء بالتزاماتها بشأن صادرات الغاز.
واعتبر بوتين في حديثه إلى الصحفيين من طهران، أن المحادثات الثلاثية التي أجراها مع نظيريه الإيراني والتركي رجب طيب بشأن الأزمة السورية كانت “مفيدة جدا”.
وقال بوتين إن “اللقاء كان مفيدا جدا (…) لقد ناقشنا النقاط الأساسية لتعاوننا المتعلق بسوريا”، داعيا نظيريه لزيارة روسيا “قبل نهاية العام” لعقد قمة جديدة بهذا الشأن.
وأكد أن روسيا وإيران وتركيا ملتزمة بمواصلة الجهود الرامية إلى عودة الوضع في سوريا إلى “طبيعته”.
وأوضح: “ناقشنا قضية سوريا وفق الإعلان المشترك، وأكدنا مسألة التعاون الثلاثي بيننا من أجل بسط الاستقرار والعيش الكريم في سوريا (…) دولنا الـ 3 لها الآراء نفسها فيما يخص حل الأزمة السورية عبر الدبلوماسية، وبناء على الحوار السوري السوري وفقا للقرار الأممي 2254”.
وأضاف بوتين: اتفقنا مع الجانبين التركي والإيراني على الاستمرار في المشاورات في إطار منصة أستانة، إلى جانب الأطراف السورية، ونقصد الحكومة والمعارضة والأردن ولبنان والعراق والأمم المتحدة”.
وكان بوتين يتحدث في مؤتمر صحفي عقب قمة ثلاثية، جمعته بنظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان.
تصدير الحبوب الأوكرانية
كما اشترط الرئيس الروسي أن يرفع كل الغرب القيود التي فرضها على تصدير الحبوب الروسية، مقابل أن تسهل موسكو تصدير الحبوب الأوكرانية.
وقال بوتين: “سنعمل على تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، لكننا ننطلق من فكرة أنه سيتم رفع كل القيود المتعلقة بنقل الجوي لصادرات الحبوب الروسية”.
ولفت بوتين إلى أنه ناقش مع أردوغان موضوع تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة حاليا بفعل الهجوم الروسي، عبر ممرات بحرية آمنة، في ظل الخشية من حصول أزمة غذاء عالمية، إلا أنه لم يعط حتى الساعة تفاصيل إضافية بشأن تقدم هذه المحادثات.
وأكد: “في السنوات الأخيرة، تراجع التهديد الإرهابي بفضل جهودنا المشتركة”، موضحا أن المشاورات المقبلة ضمن إطار “عملية أستانة للسلام” الرامية لإنهاء النزاع السوري المتواصل منذ 2011، يجب أن تعقد قبل نهاية العام.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في القمة التي جمعته بنظيريه التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتن، أن طهران تدعم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.
وأضاف رئيسي: “مصير سوريا يجب أن يقرره شعبها دون أي تدخل أجنبي (…) الوجود القوي للجيش السوري سيساعد في الحفاظ على وحدة البلاد”.
بدوره قال أردوغان إن “منصة أستانه هي الإطار الذي يجمعنا كدول ضامنة. ناقشنا التسوية السورية وكيفية إعادة الهدوء والاستقرار لسوريا وهذه مهمة مشتركة ويجب أن نعمل بجهود مشتركة”.
وأبدى أردوغان ثقته في مناقشة كافة الخطوات كافة الخطوات المناسبة لبسط الهدوء والاستقرار في الأراضي السورية.
وأكد أردوغان أن بلاده ستواصل “قريبا القتال ضد المنظمات الإرهابية” في شمال شرق سوريا، حيث يهدد بشن عملية عسكرية منذ نحو شهرين.
بيان مشترك
وأكدت كل من إيران وروسيا وتركيا في بيان مشترك، تصميمها على مواصلة التعاون “للقضاء على الإرهابيين” في سوريا مشددة على ضرورة تسريع الحل السياسي في سوريا.
وأعربت البلدان الثلاثة عن “رفض كل المحاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بما يشمل مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية، والتصميم على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا، إضافة الى تهديد الأمن القومي للدول المجاورة”.