قمة مرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي
عقدت موسكو وواشنطن لقاءا تحضيريا ناجحا لأول قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ، رجحت صحيفة روسية عقدها في سويسرا خلال أسبوعين.
واتفق سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ومساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جاكوب سوليفان، على أن تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن سوف يستجيب لمصالح البلدين ويعزز الاستقرار في العالم.
وبحسب بيان لمجلس الأمن الروسي، فإن باتروشيف وسوليفان التقيا في جنيف، وكان الاجتماع بمثابة مرحلة مهمة للتحضير لقمة الرئيسين بوتين وبايدن.
وجاء في البيان: “التقى سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف بمساعد الأمن القومي الأمريكي جاكوب سوليفان. وأجريا مشاورات روسية أمريكية، تأتي استمرارًا للمحادثات التي جرت في 19 مايو “أيار” بين وزيري خارجية البلدين”.
وأضاف البيان: “الاجتماع الذي عقد بمثابة مرحلة مهمة في التحضير للقمة الروسية الأمريكية المزمع عقدها، والتي سيتم الإعلان عن موعدها ومكانها لاحقًا”.
فيما قال البيت الأبيض في بيان، إنه: “سيتم الإعلان عن موعد ومكان القمة الأمريكية الروسية لاحقًا”.
وتابع البيان:”مستشار الأمن القومي الأمريكي ونظيره الروسي عقدا مباحثات بناءة رغم الخلافات”.
الزمان والمكان غير محددين
بدورها، نقلت صحيفة “تاجيس-أنزيجير” السويسرية عن مصادر قولها إن الموعد والمكان المحددين للاجتماع غير معروفين بعد.
وكتبت الصحيفة أن “الاجتماع سيعقد على الأرجح خلال الأسبوعين المقبلين في جنيف”، وفق ما نقله موقع “سبوتنيك” الإخباري الروسي.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، قال في وقت سابق، إنه لا يوجد اتفاق نهائي بشأن عقد اجتماع بين قادة روسيا والولايات المتحدة، ولكن إذا تم التوصل إليه، يمكن عقد القمة في إحدى “العواصم الدبلوماسية الأوروبية”.
فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، في وقت سابق أن الجانب الأمريكي يتوقع أن يلتقي الرئيسان في الأسابيع المقبلة.
وسبق لبايدن أن اقترح على بوتين عقد لقاء في إحدى الدول الأوروبية في منتصف يونيو/حزيران المقبل.
وكان بوتين وبايدن أجريا في 13 أبريل/نيسان الماضي اتصالاً هاتفياً اقترح الأخير خلاله عقد لقاء ثنائي في دولة ثالثة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ومرت العلاقات الروسية الأمريكية بمراحل شد وتوتر خلال السنوات الماضية على خلفية اتهامات أمريكية لموسكو بالتدخل بشكل مباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، وشن هجمات قرصنة إلكترونية على أهداف في الولايات المتحدة، والتدخل في الشأن الأوكراني، وهي اتهامات تنفيها روسيا بشكل واضح.