قوات الأمن السودانية تقتل متظاهراً خلال احتجاجات في الخرطوم
مجلس نظارات البجا يغلق شركتين بولاية البحر الأحمر
قالت لجنة الأطباء المركزية في السودان، الجمعة، أن قوات الأمن قتلت متظاهر بالرصاص، في وقت دعا خبير في الأمم المتحدة يزور العاصمة السودانية إلى تجنب “استخدام مفرط للقوة” بحق آلاف المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية.
وخرج يوم الجمعة آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم وأكثر من 25 مدينة أخرى في مظاهرات حاشدة للمطالبة بالحكم المدني وتحقيق العدالة، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لعملية فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو 2019 والتي قتل فيها أكثر مئة شخص.
ومنذ مساء الخميس، كثفت قوات الأمن السودانية من انتشارها؛ وأغلقت معظم الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم الثلاثة؛ كما وضعت الأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية في الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي وسط الخرطوم.
وتسود الشارع السوداني حالة من الغضب الكبير حيال تأخر نتائج تحقيقات اللجنة التي شكلت في أعقاب فض الاعتصام، برئاسة المحامي نبيل أديب، الذي عزا تأخر صدور التقرير النهائي للجنة إلى صعوبات فنية ولوجستية.
إغلاق شركتين بولاية البحر الأحمر
وفي سياق آخر، قرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في السودان، الجمعة، إغلاق الشركة السودانية للموارد المعدنية وشركات التعدين بولاية البحر الأحمر.
وقال المجلس في بيان مقتضب عبر صفحته على فيسبوك، إن القرار يأتي “في إطار التصعيد المعلن وبعد انتهاء المدة الزمنية التي أمهلها المجلس للسلطة الحاكمة” في السودان.
وفي وقت سابق الجمعة، أكد مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا، عبدالله أوبشار، في تصريحات خاصة للعربية والحدث، أن المجلس سيبدأ التصعيد التدريجي بإغلاق عدد من المؤسسات الاتحادية بما في ذلك في الشركة السودانية للموارد المعدنية وشركات المعادن، بسبب عدم وضوح الرؤية ومحاولة التغوّل على إيرادات الإقليم وولاية البحر الأحمر.
وشدد أوبشار على أن المطلب الرئيسي لمجلس البجا الآن هو إعلان المنبر التفاوضي لشرق السودان تنفيذاً لمقررات مؤتمر سنكات، وإقالة حاكم الولاية، وذلك لمحاولته تمرير مسار شرق السودان، على حد وصفه.
واتهم أوبشار البعثة الأممية بتجاوز قضية شرق السودان ومحاولة معالجة القضية بعيداً عن الإقليم، وقال أوبشار إن “نظرتهم كانت قاصرة، لسنا جزءا من أي تسوية تتم الآن في الخرطوم، ولسنا جزءاً من صفقة الجبهة الثورية التي كانت سبباً رئيسياً في ما نحن فيه الآن”، على حد تعبيره.
ونفى أوبشار تلقيهم أي دعوة رسمية من البعثة الأممية للنقاش، وأضاف أننا نحتاج لإفراد مساحة كافية لمناقشة قضايا الإقليم وليس مشاركة عبر الحوار المفتوح مع عدد من الجهات.
وذكر أن المشاورات السياسية التي تجريها الآلية الثلاثية مع الأحزاب لا تعنيهم، ولن تحل قضية شرق السودان.