قوات الأمن السودانية تقمع مظاهرات حاشدة تطالب بالحكم المدني وتقتل 3 محتجين
الولايات المتحدة تدعو السلطات السودانية إلى وقف العنف ضد المتظاهرين
استجابة لدعوة لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين خرج آلاف المتظاهرين في الخرطوم، اليوم الأحد، تحت عنوان “مليونية الشهداء” للمطالبة بحكم مدني وإدانة العنف الذي تعرّضت له احتجاجات الأسبوع الماضي وأسفر عن سقوط ستة ضحايا، فيما دعت الولايات المتحدة، السلطات السودانية إلى وقف العنف ضد المتظاهرين.
واستخدمت قوات الأمن السودانية، الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين في وسط العاصمة الخرطوم، بعد أن قامت بإغلاق أغلب الجسور والطرق المؤدية لمقر القيادة العامة للجيش، كم قطعت خدمات الإنترنت.
مقتل 3 أشخاص
وأعلنت مصادر طبية عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بالرصاص الحي في مدينة أم درمان شمالي الخرطوم، خلال الاحتجاجات التي عمت معظم مدن السودان.
وقالت المصادر، إن “اجتماعاً مرتقباً” سيعقد الأحد، بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وأضافت أن الاجتماع سيناقش التعثر في التوافق على “إعلان سياسي”، واتخاذ موقف نهائي من الإعلان الموقع بين البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر الماضي.
وانتشرت تعزيزات أمنية كبيرة في وسط الخرطوم، تحسباً للاحتجاجات، وأغلقت الجسور التي تربط بين مدن ولاية الخرطوم، أم درمان وبحري والخرطوم.
كان تجمع المهنيين السودانيين، دعا السبت في بيان، إلى التظاهر في “مواكب مليونية” الأحد، للمطالبة بـ”سلطة مدنية انتقالية”، ومناهضة قرارات رئيس المجلس السيادي في 25 أكتوبر الماضي والتي حل بمقتضاها تشكيل المجلس، واعتقل عدداً من وزراء الحكومة، إضافة إلى الاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة ورئيس الحكومة في نوفمبر الماضي.
وشهدت العاصمة السودانية، الخميس، تصاعداً في وتيرة الاحتجاجات، ومواجهات مع قوات الأمن، ما أسفر عن سقوط 6 ضحايا من المتظاهرين، حسب لجنة أطباء السودان المركزية.
محاسبة المسؤولين عن “الانتهاكات”
والسبت، دعت الولايات المتحدة، السلطات السودانية، إلى وقف العنف ضد المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين عن “الانتهاكات”، إضافة إلى “تشكيل حكومة ذات مصداقية”.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، بمناسبة ذكرى استقلال السودان، أنَّ “استيلاء الجيش” في السودان على السلطة، “ألقى بظلال من الشك” على مستقبل الشراكة بين واشنطن والخرطوم.
وقال بلينكن: “كنا نأمل أن يمثل عام 2021 فرصة للشراكة مع سودان ديمقراطي، لكنَّ استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر، والعنف ضد المحتجين السلميين ألقيا بظلال من الشك على هذا المستقبل.. لا نريد العودة إلى الماضي”.
وأشار وزير الخارجية الأميركي، بحسب البيان، إلى أن المضي بالبلاد قدماً يتطلب من القوات الأمنية “أن توقف فوراً استخدام القوة المميتة ضد المحتجين، وأن تتخذ إجراءات لمحاسبة أولئك المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان”، بحسب تعبيره.